في خطوة تحمل دلالات تنموية مهمة، أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس الخميس بمدينة اكجوجت، عاصمة ولاية إينشيري، على وضع حجر الأساس للمستشفى الجهوي الجديد، أول منشأة صحية من هذا المستوى في تاريخ الولاية.
في خطوة تعكس تجذر مقاربة التهدئة وبناء الثقة التي تبنّتها السلطة التنفيذية خلال السنوات الأخيرة، أكد وزير الثقافة، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ماضٍ في تسوية جميع الملفات العالقة ذات الطابع الحقوقي، وفي مقدمتها ملف “الإرث الإنساني”، أحد أكثر الملفات حساسية في الذاكرة الوطنية.
في خطوة تعكس تحوّلا في المقاربة الحكومية لتخطيط المجال العمراني والصناعي في البلاد، أصدر الوزير الأول المختار ولد اجاي أوامر بتشكيل لجنة فنية متعددة القطاعات مهمتها اقتراح الموقع الأنسب لإقامة منطقة صناعية جديدة في نواكشوط، مع التشديد على ضرورة احترام المعايير البيئية والصحية وتجنب أي آثار سلبية على السكان أو المحيط الطبيعي.
دشن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء بمدينة ازويرات، عاصمة ولاية تيرس الزمور، حزمة من المشاريع التنموية ووضع حجر الأساس لأخرى خدمية جديدة، في خطوة تعكس توجه الدولة لتعزيز البنية التحتية في إحدى أهم المدن الاستراتيجية اقتصاديا وطاقيا.
في سياق تخليد الذكرى الخامسة والستين للاستقلال الوطني، وضع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني حجر الأساس لحزمة من المشاريع التنموية في العاصمة نواكشوط، في خطوة تعكس رؤية متجددة لتطوير الفضاءات الحضرية وتعزيز الهوية الوطنية.
تمكّنت قوات تابعة لخفر السواحل الموريتانية، صباح أمس الأحد، من إنقاذ قارب قادم من غامبيا كان يقل 141 مرشحاً للهجرة غير النظامية، في عملية جديدة تؤكد حجم الضغط المتزايد على السواحل الموريتانية ودورها المتنامي في الاستجابة الإنسانية والأمنية لتدفقات الهجرة في منطقة غرب إفريقيا.
في وقت تتعالى فيه أصوات التعقل والعيش المشترك في موريتانيا، تصرّ بعض الحركات العنصرية ومروّجي خطاب الكراهية على السباحة عكس تيار الوحدة الوطنية، مستهدِفين استقرار البلاد ومساهمين في زرع بذور الفتنة بين مكوّناتها.
تشهد موريتانيا خلال العقد الأخير تحولات بنيوية متسارعة على المستويات التعليمية والاجتماعية والثقافية والاتصالية، ما يثير سؤالًا جوهريًا حول ما إذا كانت هذه البيئة تمهد لظهور جيل موريتاني جديد يُشبه في خصائصه ما يُعرف عالميًا بـ”جيل زد” (Génération Z).
لم تكن الإشادة التي وجّهها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بدور موريتانيا في استقرار منطقة الساحل مجرد مجاملة دبلوماسية عابرة بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال البلاد، بل جاءت في سياق دولي وإقليمي معقد، ترتفع فيه أهمية الدول القادرة على الجمع بين الاستقرار السياسي والموقع الجيوسياسي الحساس.