أربع ركائز من إسمنت الإصلاح أقامها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لتكون دعامة قاعدية لصرح موريتانيا الحديثة. وتجسدت تلك الركائز في "دولة القانون"، و"تطوير الاقتصاد"، و"تقليص الفوارق الاجتماعية"، و"التشاور الوطني".
أحضر هذه الأيام بدُبَيْ للإشراف على إحياء أيام ثقافية وفنية وإعلامية بالجناح الموريتاني بـ«أكسبو دبي 2020» تخليداً للذكرى الحادية والستين للاستقلال الوطني.
في يوم 7 مارس 1820، شهدت قرية اندير، بمملكة الوالو، في الشمال السينغالي، حدثا تاريخيا غير مسبوق في مجال رفض الاستعمار. لقد قررت الملكة فاطمَه يَمَرْ امبودج أن تجمع الحطب والحشيش داخل أكواخ كبيرة وتوقد النار فيه، ثم ترتمي فيها مع باقي نبيلات القرية، في عملية انتحارية لم يسبق لها مثيل.
لا توجد هدية لعيد الاستقلال أكبر من أن نُذَكّره بمن قضوا نحبهم من أجله. في ليبيا وفي موريتانيا، عرف تاريخ المقاومة شخصين تعانقا في المبادئ والمُثل، وتشابها في الأسلوب، واتحدا في قيم الفروسية، وتصاحبا في طريقة الموت، فاستشهدا متشبثين بالرفض. إنهما الشهيدان البطلان عمر المختار وبكار ولد اسويد أحمد.
على أديم تلك الأرض الطيبة المعطاء تعانقت فضاءات التاريخ ومداءات الجغرافيا ، لترسم لوحة بهية اندغمت فيها كل الألوان ، وتناغمت على مر العصور والأزمان ، وامتدت مع أجيال الرحلة لتؤسس كينونة حضارية فريدة وسيرورة تاريخية مجيدة ؛ انبثقت من رحم الصحراء وانبجست من عمقها شلال صفاء ونقاء ، ونهر سخاء وعطاء.