أهل الخير يسعون للخير ويتعاملون بنص الآية الكريمة “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ”، أما أهل الشر فهم يسعون للشر بالرغم من تحذير الله لهم بقوله (وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) وشتان بين الطائفتين..
تابعت المؤتمر الصحفي الذي نظمه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مساء أمس في منزله وتتبعت مختلف النقاط التي تحدث عنها الرجل، وأردت من خلال هذه الرسالة أن أوضح بعض الأمور التي تطرق لها، خاصة ما يتعلق بمواطنين تحدث الرجل أنه التقى بهم أمام مكتب حزب الوحدوي يوم زيارته له.
تابعت النقاط التي أصر الرئيس السابق على تناولها من خلال مؤتمر صحفي، وردوده على الأسئلة التي أثارها الصحفيون، ولما تستدعيه قراءة الصورة وطبيعة الحضور من إسهاب ودفع شكلي لا يستحقان كثيرا من الحبر، فقد اكتفيت بملاحظات على فحوى المؤتمر يحضرني منها:
أكدت أنك لم تكن تريد مأمورية ثالثة، ولا رغبة لك فيها رغم تيسرها حينها، فلماذا تركت المبادرات البهلوانية التي تطالب بالمأمورية الثالثة، وتوقف موكبك مرة لتحيتها، ولماذا تسامحت - إن لم تكن شجعت - مبادرات البرلمانيين والوجهاء من عدة ولايات بعرائضها وتجمعاتها، ولماذا كان بيان الرئاسة الذي أوقف مسار المطالبة بالمأمورية الثالثة في غيابك خارج البلد، وجاء كما
يجمع الموريتانيون هذه الأيام، ساسة في الموالاة والمعارضة، ومستقلين وقادة فكر ورأي وصحافة ومدونين وعامة، على تثمين ما تحقق ويتحقق من تفعيل للقوانين التي تعاقب وتجرم المفسدين من أكلة المال العام وناهبي ثروات البلد، في عملية تحقيق غير مسبوقة، بدأت بالبرلمان ووصلت لشرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية، وستنتهي بالعدالة التي ستقول كلمتها الفصل دونما تدخل من الس