قصة المواطن الموريتاني "عبد الرحمن "و "الصينية".....

يطلق أهل الخليج كلمة "صينية" على مائدة الطعام التي تحمل ـ عادة ـ كل ما لذ وطاب من أصناف المأكولات.

وقد روى أحد الاخوة الموريتانيين المقيمين في دولة خليجية لموقع "الجواهر" قصة رجل موريتاني كبير في السن ومن أهل العلم كان في زيارة لتلك الدولة خلال هذا الاسبوع ,وأراد أحد الخليجيين الخيّرين أن يكرمه ,فاستدعاه الى منزله صحبة بعض الموريتانيين المقيمين هناك ,وذلك ليستضيفه في بيته ويحسن وفادته.

حضر المدعوون بعد صلاة العشاء مباشرة ,واستقبلهم الرجل الخليجي في "الصالة " الكبرى بالمنزل ,ورحب بهم ولاطفهم وأثنى على الشناقطة وعلمهم وفضلهم ثم نادى أحد أبنائه بعد جلسة قصيرة وقال له :

خذ الشيخ ورفاقه إلى غرفة الطعام وأجلسهم بجانب "الصينية" حتى أفرغ من بعض الامور وألحق بكم ,ولا تنتظروني.

سمع الشيخ الموريتاني كلمة (أجلسهم بجانب الصينية) فظن أنها فتاة صينية ,فاستأذن رفاقه بحجة أنه ذاهب الى دورة المياه ثم أطلق ساقيه للريح وولى هاربا.

وبعد انتظار وبحث اتصلوا به هاتفيا فرد عليهم :

(الصين هاربه الناس كامله منهم ..إكوم هو وإجيب النَ أمناتهم وإكعدهم  بيناتنَ...عبد الرحمن بعد ماه هو ال لاه يكعد فم)

ضحك الجميع , ولما أبلغوا صاحب المنزل بالقصة ضحك ضحكا شديدا وقال : سنحمل كل هذا الطعام إليه ونكون نحن الضيوف عنده.

 

الجواهر

أحد, 08/03/2020 - 11:20