افتتاحية/ خلال شهر من الزيارات الداخلية.. رئيس الجمهورية يودع 2023 بالإنجاز

مع نهاية عام جديد من المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تواصل دائرة الإنجاز الاتساع وفق مسطرة برنامج "تعهداتي" وما تلاه من برامج تكميلية طالت مختلف جوانب الحياة، خاصة في المجالين الاجتماعي والخدمي.

غير أن هذه السنة، التي أوشكت على الرحيل، تميزت عن سابقاتها بمواكبة ذكرى الاستقلال الوطني بعشرات الإنجازات في أكثر من ولاية وفي العديد من المجالات التي توزعت ما بين البنى التحتية والصحة والطاقة والماء والاتصالات والمشاريع الاقتصادية الكبرى، حيث توزعت تلك الإنجازات على رقعة الوطن دونما تمييز ولا إقصاء، بدءا بولاية الحوض الشرقي، ومرورا بولايات لبراكنه وتيرس زمور وداخلت نواذيبو واترارزه، ووصولا لولاية گورگول... وغيرها من ولايات الوطن.

وفي العام الجديد، تواصل توسيع المدرسة الجمهورية لتشمل السنة الثانية من التعليم الأساسي، ترسيخا للوحدة الوطنية، وهو ما صاحبته اكتتابات متتالية للمدرسين، تعزيزا لنوعية الأداء التربوي، ومكافحة لبطالة الشباب. 

كما تميز عام 2023 بالعمل الجاد في المجال الصحي، وهو ما انعكس على واقع البنية التحتية عبر إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية، وزيادة الطاقم الصحي من خلال اكتتاب أكثر من 1000 شخص لصالح القطاع، ويجري، على مدار الساعة، على تذليل التحديات التي تعترض القائمين على الصحة العمومية.

ويواصل قطاع الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، العمل على تنفيذ تعهدات رئيس الجمهورية في مجال تدخل القطاع الذي يعتبر قطب رحى القطاعات الحيوية، ومتصدر حصيلة الإنجازات.

لقد تحقق الكثير والكثير في المجال الاجتماعي، ومحاربة الغبن، لما له من دور في تعزيز المساواة، وتحقيق العدالة، وكأمثلة على ذلك: التوزيعات النقدية لصالح مئات الآلاف من الأسر الفقيرة، وتوزيع المواد الغذائية، وتوفير تأمين صحي لأكثر من 600 ألف موريتاني، في أكثر من 100 ألف أسرة.

لقد أطلقت الحكومة العديد من المشاريع الكبرى في مجالات الصحة، والتعليم، والتشغيل، والتنمية الريفية، وهو جهد مقدر جنى وضسيجني الشعب الموريتاني نتائجه. 

المراقبون باتوا يلحظون التقدم الحاصل في مستوى الوصول لخدمات الماء والكهرباء في السنوات الأربع الماضية، فضلا عن اتساع حجم المنجز في مجالات الطرق والمنشآت العمومية ذات الطابع الخدمي.

وحقق العمل الحكومي، خلال العام 2023 إنجازات كبيرة على كافة الصعد والمستويات والمجالات، في ظل هدوء سياسي وانفتاح على مختلف القوى الحية مهما كان تموقعها السياسي، حيث واصل رئيس الجمهورية نجاحاته المتتالية في تجسيد ممارسة ديمقراطية راقية، وفاء لتعهد قطعه على نفسه في خطاب ترشحه فاتح مارس 2019، قبل أن يضعه في الفقرات الأولى من برنامجه الانتخابي، ليجسده واقعا بعد استلامه للسلطة فاتح أغسطس من نفس العام.

وفي مجال دعم الشباب، لم تعد خافية تلك المكانة الهامة التي يوليها رئيس الجمهورية لهذه الفئة العمرية الهامة، و التي تجلت في تخصيص جزء كبير من تعهداته لترقية الشباب وتمكينه، وتوفير آلاف فرص العمل له في قطاعات الزراعة والصيد والثروة الحيوانية والبناء.. وغيرها.

ومن أجل تعزير تلك الأدوار وتوسيعها قرر رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشباب ومنحه أدوارا تنفيذية ليكون ممثلا في كافة الصناديق المالية والبرامج والمشاريع المعنية بتشغيل الشباب على المستويين الوطني والجهوي وهو ما يشكل مطلبا رئيسيا للشباب.

ولم تقتصر عناية رئيس الجمهورية وإنجازاته وتوجيهاته على ما تقدم، فقد طالت إنجازاته مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، وهو ما أهله لأن يبقى مرشح إجماع في الانتخابات الرئاسية الوشيكة.

لقد حرص رئيس الجمهورية، وهو يقوم بجولات الإنجاز المكوكية بين الولايات طيلة شهر أو يزيد، على توديع عام 2023 بسلسلة إنجازات متنوعة ومقامة في أكثر من مكان.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

سبت, 30/12/2023 - 12:44