افتتاحية/ مواقف رئيس الجمهورية في قمتي الرياض.. تعبير قوي عن آمال الأمة

افتتاحية الوئام : خلال مشاركته في قمتين متتاليتين في العاصمة السعودية الرياض، وفي معرض حديثه عن العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، أظهر رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أهليته للقيادة من خلال الاستخدام القوي للقاموس المعبر عن آمال الأمة وطموحاتها في نصرة الشعب الغزاوي خصوصا، والفلسطيني عموما ضد مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء والمسنين.

ففي كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة السعودية الأفريقية، أمس الجمعة، أكد ولد الشيخ الغزواني أن "ما يمليه علينا الضمير والإحساس الوجداني الفطري، وتوجبه علينا الشرائع والقانون الدولي، وتحملنا عليه ثقافتنا العربية الإفريقية بما تتأسس عليه من رفض الظلم والبغي والعدوان، هو التصدي لهذه الجرائم الفظيعة كي لا نكون فيها شركاء".

وأضاف رئيس الجمهورية أن من "ألح أشكال التنسيق وتوحيد المواقف، اليوم، الوقوف صفا إفريقيا وعربيا واحدا، في وجه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل بشع للأطفال والنساء وحصار وتجويع ممنهجين".

وأوضح أن انعقاد القمة السعودية الإفريقية، في الظرف الدولي الراهن البالغ التعقيد والخطورة "ليعبر عن عميق إحساسنا جميعا، بحاجتنا الماسة، إلى تطوير التعاون والشراكة وتعزيز التنسيق وتوحيد المواقف فيما بيننا".

وفي خطابه اليوم، خلال افتتاح القمة العربية الاسلامية بالرياض، أكد ولد الشيخ الغزواني أن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم في قطاع غزة لا يمكن اعتباره إلا تصفية ممنهجة وإبادة جماعية مكتملة الأركان تنفذ في وضح النهار أمام أنظار العالم". 

وأضاف أن "مشهد الدمار وآلاف القتلى وعشرات آلاف المشردين الذين إن نجوا من القصف ماتوا جوعا وحصارا وبسبب عدم الاستشفاء تجسد كلها أبشع صور الجرائم ضد الإنسانية". 

وانتقد ولد الشيخ الغزواني "إحجام المجتمع الدولي عن التدخل بالثقل المطلوب لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات"، مؤكدا أن "على الدول العربية والإسلامية الضغط على المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات والمستلزمات الضرورية لسكان القطاع المحاصر".

وأكد رئيس الجمهورية أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا يمكن اعتباره إلا تصفية ممنهجة وإبادة جماعية، معتبرا أن الأنكى من ذلك هو إحجام المجتمع الدولي عن التدخل بالثقل المطلوب، معتبرا في نفس السياق أن تراخيه المستمر سيسقط مصداقيته والثقة في شعاراته ومبادئه، موضحا أن من واجب الجميع مضاعفة الجهود من أجل التخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين والضغط على المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وفك الحصار عن قطاع غزة.
وقال إنه مهما تواصل العنف والتدمير فلن يتمكنوا من تصفية القضية الفلسطينية لعدالتها وأصالة حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.

لقد صنف المراقبون خطابي رئيس الجمهورية في قمتي الرياض ضمن المواقف القوية والشجاعة التي عبر عنها قادة العرب والمسلمين في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الأمة، والوضع الكارثي الذي يعانيه قطاع غزة ومدن وقرى الضفة الغربية المحتلة.

ولم يقتصر دعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للفلسطينيين على خطاباته المثلجة للصدور والمعبرة عن الآمال، بل إن دعم الصمود الفلسطيني وجهود توقيف العدوان وفك الحصار كانت محور المحادثات التي أجراها في الرياض على هامش القمتين، حيث التقى كلا من الرئيس التشادي السيد محمد إدريس دييبي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الغابوني بريس أوليغي أنغيما، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.

ولم تكن خطابات رئيس الجمهورية في قمتي الرياض أول مواقفه الداعمة لأهل غزة والرافضة للعدوان الصهيوني، فقد مثلت تغريدته الشهيرة على منصة X، بعد ساعات من بدء العدوان، أصدق تعبير عن موقف شعبه ونخبته، وكانت بوصلة الوفاق الشعبي والحزبي والرسمي في البلاد، حيث ذابت الفوارق وتوحدت المواقف وتكاتفت الجهود نصرة لأهالي غزة ومقاومتهم الباسلة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

سبت, 11/11/2023 - 21:29