افتتاحية/ بعيدا عن الشعارات الرنانة.. حكومة موريتانيا وحزبها الحاكم وشعبها يدعمون الشعب الفلسطيني

الوئام الوطني- افتتاحية/ لم تتأخر موريتانيا في التعبير عن دعمها للشعب الفلسطيني ومؤازرته في الأوقات الحرجة، سواء تعلق الأمر بالانتهاكات المتكررة للمقدسات، والخرق المستمر لحقوق المواطن الفلسطيني، أو تعلق بالوقوف مع المقاومة في حقها المشروع للدفاع عن الإنسان الممتلك للحق والسعي لتحرير الأرض المغتصبة.

فمنذ وصول رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، لسدة الحكم، تحولت قضية فلسطين في أجندة السلطة الموريتانية، من سلعة للمتاجرة عبر الشعارات الرنانة والدعم الاستعراضي، إلى قضية مركزية في خطابات الرئيس في المحافل الدولية، وفي تسخير الدبلوماسية الموريتانية لخدمتها، وفي إطلاق العنان لمبادرات دعم الشعب الفلسطيني، تعبيرا ودعما ماديا واستقبالا لقيادات المقاومة، فضلا عن التكريم الرسمي تلك القيادات التي تُفتح أمامها أبواب القصر الرئاسي، لتخرج مطمئنة لما سمعت ومتأبطة لشهادات التكريم.

وخلال الساعات الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، بادرت موريتانيا إلى التعبير عن انشغالها لما تشهده الأرضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد، مؤكدة أنه نتيجة حتمية لممارسة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت موريتانيا، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، على أن التصعيد كان بسبب انتهاكات الاحتلال واستفزازاته لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى والتوسع الإستيطاني.

ودعت الخارجية في بيانها، إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إيقاف العنف ضد غزة وكامل الأراضي الفلسطينية.

ولم يتأخر حزب الانصاف الحاكم في التعبير عن قلقه الشديد لما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من "استشراء للعنف والقتل بسبب الاعتداءات المتكررة التي أدمن عليها الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني، وما يرافقها من محاولات سافرة من أجل تهويد القدس الشريف وطمس معالمه الحضارية بطرق مستفزة لمشاعر كل الشعوب الإسلامية والعربية وموغلة في الاستهانة والاستهتار بكرامة الإنسان الفلسطيني صاحب الحق والأرض".

كما عبر الحزب عن "شجبه بشدة لصمت العالم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني وانشغال المنظومة الدولية عن قضيته العادلة والتراخي المكشوف في البحث الجاد عن حل يرجع له حقه المشروع في أرضه وهويته".

وعبر الحزب، كذلك، عن شجبه بشدة ل"صمت العالم عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني وانشغال المنظومة الدولية عن قضيته العادلة والتراخي المكشوف في البحث الجاد عن حل يرجع له حقه المشروع في أرضه وهويته"، مؤكدا وقوفه القوي والثابت "إلى جانب إخوتنا في فلسطين وقضيتهم العادلة، ومطالبتنا لكل القوى الوطنية الحية بمؤازرتهم حتى يسترجعوا حقوقهم كاملة غير منقوصة". 

وتلاحما مع الموقف الرسمي، واستجابة لما يمليه الضمير وتفرضه أخوة الدم والدين، خرج المئات من سكان العاصمة نواكشوط، بعد ساعات قليلة من بدء عملية "طوفان الأقصى"، في مسيرة مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومساندة للعملية العسكرية التي نفذتها كتائب القسام داخل المستوطنات الإسرائيلية على مشارف قطاع غزة، فجر أمس السبت.

ورفعت في الوقفة الأعلام الفلسطينية والموريتانية، ولافتات تحملُ عنوان “طوفان الأقصى”، كما ردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي.

إنه الموقف الشعبي الثابت، والدعم الرسمي الحامي لحق الموريتانيين في التفاعل مع قضيتهم العادلة في فلسطين، لترسم السلطة والشعب لوحة عز وشموخ وإباء وتضامن مع بيت المقدس والمرابطين فيه وفي أكنافه.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أحد, 08/10/2023 - 12:36