نصب "زهرة العواصم" يزين نواكشوط‬

أشرفت فاطمة منت عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط، على رفع الستار عن نصب تذكاري خصص لقصيدة “زهرة العواصم” بالعاصمة  أمام مقر البرلمان؛ وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين في وزارات الثقافة والداخلية والخارجية الموريتانية.

القصيدة نظمها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، وسبق له أن ألقاها أمام الرئيس  محمد ولد الشيخ الغزواني، حين أشرف يوم 6 يناير الماضي على انطلاق احتفالية “نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023″، بحضور الوزير الأول، محمد ولد بلال، ورئيس المجلس الدستوري، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزيرتين المستشارتين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وقادة القوات المسلحة وقوات الأمن، وأعضاء السلك الدبلوماسي والشخصيات السامية في الدولة.

 

ويتغنى الشاعر سالم بن محمد المالك في قصيدة “زهرة العواصم” بالموقع الفريد لمدينة نواكشوط على المحيط الأطلسي، كما يبرز شموخ تاريخها وغنى ثقافتها، ويثني على جود وكرم أهلها، ويكتشف حبهم للشعر والأدب والعلم والثقافة. فيما تشكل مبادرة وضع نصب تذكاري لقصيدة “زهرة العواصم” وساما شعريا من الدرجة الرفيعة منحته عمدة نواكشوط لأول مرة لشاعر عربي.

ويشكل وضع نصب تذكاري لهذه القصيدة الشعرية لأول مرة في مدينة نواكشوط مبادرة راقية ذات أبعاد ثقافية تنم عن تقدير كبير من بلاد المليون شاعر للشاعر السعودي الدكتور سالم المالك، الذي يحب الشعر ويقرضه باقتدار وباستمرار من خلال إبداعات شعرية أبرزها خميسياته التي ينشرها كل يوم خميس منذ سنوات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي قصائد قصيرة غنية بالحكم والعبر والتوجيه الأخلاقي بلغة شعرية رقيقة ونافذة للعقول والقلوب.

كما تعد المبادرة تكريما للشاعر الدكتور سالم المالك، بالنظر إلى مكانة موريتانيا الشعرية الشهيرة بلقب “بلد المليون شاعر”، المشهود لأهلها بتذوق الشعر وتقديره حق قدره وولعهم الشديد وارتباطهم به؛ وكذا اهتمام الشاعر المكرم بالشعر ورعايته للشعراء واحتفائه بهم.

 

وكتب أحد النقاد من الشرق العربي عن الشعب الموريتاني: “هم أكثر الناس تأليفا للرواية والشعر، ومن أفصح العرب في تركيب الصور الجمالية، وأروعهم في استخدام الشعر في جوانب حياتهم المختلفة. وقد أبدع النقاد في وصف علاقة سكان موريتانيا بالشعر”.

وعن علاقة الشعب الموريتاني والشعر قيل: “الشعر خبز جوهري لأبناء شنقيط، يأكلون منه ولا يشبعون، وينهلون من نبعه ولا يرتوون، فهم والشاعرية توأم وجود، تحّدرت معهم من أصلاب جدودهم، وعايشتهم في طفولتهم وشبابهم ورجولتهم واكتهالهم، فأنى لهم أن يتّقبلوا الحياة دون قافية تُدندن. الشعر هو كيمياء السعادة لدى كل فرد موريتاني، وفاعل المُعجزات في نفسه”.

أحد, 06/08/2023 - 13:22