افتتاحية/ عامان من حكم الغزواني.. قصيران في عمر الزمن عريضان بمقياس الإنجاز

الوئام الوطني (افتتاحية) نستهل شهر أغسطس اليوم ونحن نطفئ ثاني شمعة من مأمورية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الأولى وكأننا نضع اللمسات الأخيرة على خمسيته إذا ما نظرنا إلى حجم الوفاء بالتعهدات التي أطلقها إبان حملته الانتخابية، وكلف بتنزيلها حكومة من الكفاءات التي يحرص على توجيهها ومراقبة أدائها بكل حزم وصرامة، ويعمد إلى تعديلها كلما رأى أن ذلك يزيد من وتيرة الوفاء بالتعهدات.

لقد طالت إنجازات الرئيس خلال السنتين المنصرمتين كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. والدبلوماسية، أيضا.

ففي المجال السياسي خلق الرئيس الغزواني جوا من الانفتاح والتشاور والانسجام ظل بعيد المنال منذ عقود، وهو ما أتاح الفرصة لتفرغ الجهاز التنفيذي لمعركة البناء، ومنح الرقابة البرلمانية حيزا للرصد والمتابعة، ومكن السلطة القضائية من القيام بواجباتها دونما توجيه أو ترهيب من أي جهة كانت، ووضع السلطة الرابعة أمام مسؤولياتها المتمثلة في تنوير الرأي العام وتزويده بالمعلومة الصحيحة والتحليل المبني على المعطيات.

وفي المجال الاقتصادي، تمكنت الدولة من وضع اليد على الثروات الوطنية التي كانت دولة بين المتنفذين المحليين والمستثمرين الأجانب، فعادت المناجم والصيد إلى حظيرة الدورة الاقتصادية، وانعكس التحسن المستمر فيها على أوضاع الشركات والعمال، وعلى مساهماتها في ميزانية الدولة.

وسبيلا للنهوض بقطاعي الزراعة والتنمية، تم الفصل بينهما بإنشاء وزارتين تعنى كل منهما بمجال اختصاصها، وتم تنظيم معرض للثروة الحيوانية معززا بصندوق وشركتين، بينما تم إطلاق حملة زراعية شهدت العديد من الإنجازات التي من شأنها أن تعزز كم ونوع الحصاد.

أما في المجال الاجتماعي، فحدث ولا حرج، فذلك هو بيت القصيد في التزامات الرئيس.

لقد شهدت السنتان الفارطتان إطلاق العديد من المشاريع التي تستهدف الطبقات الهشة في مختلف الولايات، فتم التوزيع النقدي، ووزعت المساعدات الغذائية والطبية، وأدرج مئات الآلاف في نظام التأمين الصحي.

كما شهدت السنتان زيادات في أجور قطاع واسع من العمال والمتقاعدين، واستحداثا لصندوق خاص بالتقليل من الآثار السلبية لجائحة كورونا، التي ضربت الاقتصاد العالمي في الصميم.

كل ذلك تم في جو من العمل الدبلوماسي الرزين الذي أعاد للبلد هيبته، وللشراكة معناها، وخلق للتواصل دائرة انتشار أكبر، فتمت استعادة علاقات وتعزيز أخرى. 

إنهما عامان فقط.. كانا قصيرين في عمر الزمن، لكنهما كانا عريضين بمقياس الإنجاز. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

اثنين, 02/08/2021 - 21:03