افتتاحية/ وفاءً والتزاما بخدمة المواطنين.. تعديل حكومي جديد وتوجيه رئاسي متجدد

لم يكن إلزام رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، لحكومته بضرورة السرعة في العمل، وتقريب الإدارة من المواطنين وليد لحظة اجتماع مجلس الوزراء الأخير، فتلك أوامر وتوجيهات رأت النور مع أول حكومة تم تشكيلها بعد تنصيب الرئيس، لكنها تتجدد كلما كان لها داع.

التوجيهات الرئاسية الجديدة تأتي في ظل دخول وجوه جديدة في التشكيلة الوزارية المعدلة، وهو ما اقتضى تجديدها والحث عليها لإنارة طريق الوافدين الجدد، ولتذكير القدماء بها، حتى لا تظل مجرد قول بلا عمل.

لقدا بات واضحا لأعضاء الحكومة، ومن خلفهم في السلم الإداري، أن خدمة المواطنين وتقريب الخدمات منهم، هما معيار الاستمرار في المناصب، وأن السرعة في إنجازهما هي معيار الترقية، وأن الحفاظ على وتيرتهما المتصاعدة هو الطريق الصحيح لنيل الثقة.

إن انتهاج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمبدإ المكافأة والعقوبة، الذي ظل غائبا لعقود عن أجندة القصر الرئاسي، لكفيل بأن يضع المسؤولون نصب أعينهم ما سيترتب عن أفعالهم في أداء مهامهم الرسمية، إن خيرا فخير وإن شر فشر.

وبهذا السلوك الصادر عن أعلى سلطة في البلد، تتحول البرامج الانتخابية من مجرد كتيبات وملصقات وكلمات رنانة تطلقها منصات مكبرات الصوت لتهوي بها الريح في مكان سحيق، إلى عهد مكتوب وقسَم مشهود ينتظرهما المنتخِب ويفي بهما المنتخَب.

وبهذا المنطق الديمقراطي السليم، بل والإسلامي قبل ذلك، يستشعر كل راع لمصالح العباد، أن مبرر وجوده هو تحقيق طموحات المواطنين المسطرة في برنامجه الانتخابي الذي اختاروه على غيره من برامج المرشحين، فاستشعر الرئيس جسامة المهمة قبل التكليف بها، وهو ما بدا جليا في عنوان برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، وفي خطاب إعلان الترشح "وللعهد عندي معنى"، فتعهد ووفى.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

سبت, 29/05/2021 - 11:43