يجلس أحمد طويلا أمام ماكنته فى انتظار زبون يخيط ملابسه عله يكسب ثمن تذكرة العودة إلى بيته وما قد يساعده في إفطار ذويه، بعد أن كان رمضان فرصته الثمينة في إنجاز الكثير من الطلبيات التي تعود عليه بأرباح طائلة.
هنا، يوحى لك المكان أنك فى منتزه، لكن الحقيقة مغايرة، فنحن فى قلب العاصمة وعلى شارع رسمى يمر بالقرب من مقر الكنيسة فى العاصمة نواكشوط.. وما يحيط بنا هو عبارة عن حدائق الزهور وأشجار الزينة، التي يؤمها أصحاب الفلل والقصور من أغنياء وأجانب.
دأبت عدة جهات رسمية وخصوصية في موريتانيا، خلال العقود الأخيرة، على تخصيص ميزانيات لإفطار الصائم، جعلت الكثيرين من ساكنة المدن يفطرون في الأماكن المخصصة لذلك طيلة أيام الشهر الكريم.
في لوحة فنية متنافرة المضمون، تحاول الأكواخ الخشبية الوقوف بشموخ جنبا إلى جنب مع آخر ما توصلت إليه فنيات الهندسة المعمارية الحديثة في بناء القصور الفخمة المزركشة بآخر صيحات التطريز.
يحدث ذلك في أرقى أحياء العاصمة نواكشوط، حيث يتجلى العناق الحميم بين الأصالة والمعاصرة.
انطلقت زوال اليوم بالعاصمة الأقتصادية نواذيبو عملية توزيع الأسماك ومواد غذائية أخرى لصالح 5000 أسرة موريتانية في خمسة بلديات في إطار مبادرة سخية من نائب مقاطعة كرمسين ورجل الأعمال السيد ويتات ولد سيدي يعرف تلبية لنداء رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومساهمة في التخفيف من وطأة الإجراءات الأحترازية ضد تفشي فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19
لم يقتصر تأثير الخوف من انتشار فيروس كورونا على قطع طرق عودة المئات من الأجانب في موريتانيا إلى بلدانهم فحسب، بل إن الواقع الجديد فرض على بعضهم اللجوء إلى الحرف التي يتقنونها لكسب أقواتهم، لكن قارعة الطريق واستجداء المارة كانت حضنهم ووسيلتهم للظفر بالزبناء.
تفاجأ الفنان التشكيلي الموريتاني محمد عالي ولد بلال الملقب "دالي" الذي كان يشرع في رسم لوحات فنية جميلة ومعبرة للتحسيس حول طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد على جانب من حائط مطار نواذيبو بالقرب من ملتقى طرق مركز اعمال منطقة انواذيبو الحرة بوصول فرقة من الدرك الوطني تأمره بجمع أدواته ومغادرة المكان فورا تنفيذا لأمر من إدارة مطار نواذيبو الدولي لوقف
رغم أن مقاطعة السبخة، المعروفة بسينكييم، كانت الوحيدة من بين مقاطعات نواكشوط التسع التي وصلتها حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن المتجول في شوارعها يلحظ مدى تجاهل ساكنتها للاجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات العمومية بغرض منع انتشار وباء "كوفيد 19".
يبدو أن أصحاب المحلات التجارية الخاصة ببيع الهواتف النقالة ومتعلقاتها قد سئموا البقاء في المنازل وتعطيل مصادر دخلهم وهم يواجهون متطلبات الحياة التي تتضاعف في شهر رمضان.