صحيفة غربية تنشر معلومات عن اليوم الذي لن يتكرر قبل 4 سنوات

ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻋﻮﺩﺓ ﻳﻮﻡ 29 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2016 ، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ.

ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻦ 365 ﻳﻮﻣﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺒﻴﺴﺔ .

ﻭﻳﻀﺎﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ 29 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻘﻂ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻞ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻤﺰﺍﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ.

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ؟ :

ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﻳﻨﻄﻮﻱ ﺷﻬﺮ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﻋﻠﻰ 28 ﻳﻮﻣﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮﻡ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﻴﺼﺒﺢ 29 ﻳﻮﻣﺎ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ ﻳﺼﺒﺢ 366 ﻳﻮﻣﺎ، ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻨﺔ 365 ﻳﻮﻣﺎ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ.

ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﺘﻐﺮﻗﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻗﺔ، ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ 365.25 ﻳﻮﻣﺎ . ﻭﻟﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺿﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻳﺔ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ، ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻡ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ.

ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺮﺍﻭﻥ، ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻮﺗﻨﻐﻬﺎﻡ ﺗﺮﻳﻨﺖ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ 750 ﻋﺎﻣﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺃﺑﺮﺩ ﻭﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ.

ﻭﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀﺍﺕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ.

ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﻭُﺟﺪﺕ ﻛﺤﻞ ﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭﺓ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﻟﻸﺭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺪ ﺣﻼ ﻣﺜﺎﻟﻴﺎ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺇﺿﺎﻓﺔ 24 ﺳﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﻞ 4 ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻴﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 11 ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭ 14 ﺛﺎﻧﻴﺔ.

ﻭﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﻛﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻳﻮﻡ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ 128 ﺳﻨﺔ ﺗﻘﻮﻳﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ 29 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﻊ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻞ 400 ﻋﺎﻡ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﺺ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻧﺼﻒ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻴﺔ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﺳﺘﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻤﻴﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻌﺪ 3300 ﺳﻨﺔ.

ﻭﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ .2024

 

ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : صحيفة "الإﻧﺪﺑﻨﺪﻧﺖ" البريطانية 

سبت, 29/02/2020 - 01:26