القصة الكاملة لما دار بين الشرطة ومحتجي "الشامي" في نواذيبو (خاص)

تفاصيل تنشر لأول مرة عن الاحتجاجات التي عرفتها نواذيبو مؤخرا بسبب شركة "كينز"

الوئام الوطني ـ بدأت فصول القصة عندما خرج محتجون في تظاهرات غاضبة رفضا لإعادة السلطات منح ترخيص سبق أن تم توقيف العمل به لشركة التعدين "كينز مينينكً"، " KINZ MINNING" والتي يقول السكان إنها تستخدم مواد سامة مضرة بالبيئة وخطيرة على حياة المواطنين والمواشي على حد سواء.

قوبلت الاحتجاجات باعتقالات على مستوى مدينة الشامي تم إخلاء سبيل أصحابها لاحقا.

التوجه للعاصمة الاقتصادية:

زاد المحتجون من حجم التنسيق فتم تنظيم وقفات واحتجاجات في نواذيبو، تلقت هي الأخرى نصيبها من مواجهة الشرطة، وتم استخدام القنابل المسيلة للدموع، وسجلت حالة إصابة في اليد حيث أقدم أحد المحتجين على القبض على "قنبلة مسيلة للدموع" لتغيير اتجاهها ولكنها انفجرت أثناء قبضه لها، ليصاب بحروق بالغة في اليد نقل على إثرها للمستشفى.

اعتقالات واختفاء بعض الموقوفين:

ومع استمرار الاحتجاجات أوقفت الشرطة ثلاثة شبان وفق الرواية التي حصلت عليها الوئام، كما تم توقيف سيدتان.

ولكن حسب الراوي لم يتمكن الأهالي من تحديد مكان توقيف المحتجين، فزاروا مختلف مفوضيات المدينة، ولكن دون جدوى.

وبعد أزيد من يومين من الاختفاء وتحديدا في صباح اليوم الخميس 06-02-2020 توصلوا لمعلومات بمكان اعتقال المحتجين بالمفوضية المركزية في نواذيبو.

تحقيق ومحاكمة:

ولا يزال الموقوفون لحد الآن داخل مفوضية الشرطة.

من جهة أخرى لا تستبعد مصادر الوئام أن تتم إحالة الموقوفين إلى العدالة، وهم:

ايده ولد محمد صالح

 أمًن ولد الشيخ الولي

 سعيد ولد بوسيف

 زينابه بنت أعويمير

وآمنة بنت خيرات.

الدافع لا يزال قائما:

سكان الشامي سواء في الشامي أو في نواذيبو أو في نواكشوط، مصممون على أن لا تراجع إلا بعد أن يتم تحويل شركات التعدين من ضواحي المدينة وإبعادهم إلى أماكن غير مهيأة للسكن ولا للرعي، تفاديا لأي أضرار،  قد تلحقها المواد التي تستخدمها الشركة، أو نظيراتها.

تحرك منتخبو ووجهاء الولاية وكان رد الحكومة إيجابيا حسب ما قالوا، وأن ثمة بند في الاتفاق بين الحكومة والشركة مفاده أن الشركة لا يمكن أن تمارس أنشطتها إلا بعد موافقة السكان.

وهنا في نواكشوط، خرج سكان الشامي اليوم الخميس في تظاهرة أمام الرئاسة طلبا لإلغاء ترخيص شركة "كينز" وإبعادها من ضواحي مدينة الشامي، في انتظار ماسيؤول له الأمر في قادم الأيام.

 

خميس, 06/02/2020 - 13:32