الدبلوماسية المغربية تحشر المشروع الانفصالي في الزاوية.........

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء - يوما بعد يوم تضع الدبلوماسية الملكية في المغرب لبنة جديدة في صرح عزلة المشروع الانفصالي، الذي وجد نفسه محشورا بين مطرقة الاستراتيجية الملكية لتعزيز الوحدة الترابية وسندان الرفض الشعبي في أوساط الممنوعين قسرا داخل مخيمات تيندوف من العودة لبلدهم المغرب.

لقد شكل قرار الملك محمد السادس بالعودة إلى الحضن الافريقي، من خلال القطيعة مع سياسة المقعد الشاغر داخل منظومة الاتحاد الافريقي، الضربة القاضية للانفصاليين وداعميهم داخل القارة الافريقية، بعد عقود من استغلال غياب المغرب لصالح أطماعهم الوهمية.

وانطلاقا من الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، جنى المغرب ثمار قرار العودة إلى حضنه الطبيعي في محيطه الاقليمي، كما جنت القارة ثمار تلك العودة، فكان ذلك ربحا للطرفين بعد ان خسر الاتحاد رمزية المملكة ومشاركة كفاءاتها في هياكله ونشاط دبلوماسيتها لتعزيز مواقفه الدولية، وكسبت المملكة ملء الفراغ الذي سمح بتفريخ الأكاذيب والادعاءات الباطلة بحق وحدتها الترابية لدى بعض حكومات دول الاتحاد وجزء من أنظمة الفساد والإفساد العابر للحدود.

إن النتائج المبهرة التي حققتها الدبلوماسية الملكية لم تقتصر على تحجيم دور الانفصاليين وداعميهم على المسرح الإقليمي والدولي، بل تجاوزت ذلك إلى تحقيق خرق كبير في جدار التردد والحذر من تجسيد المواقف الداعمة لمغربية الصحراء، إلى إجراءات عملية على الأرض من خلال افتتاح تمثيليات دبلوماسية في الأقاليم المغربية الجنوبية، منهية بذلك عقودا من فوبيا الإرهاب الفكري.

وتأتي الخطوات التي قامت بها جزر القمر وغامبيا والغابون بافتتاح قنصلياتها في العيون والداخلة المغربيتين في ظل تطبيق المملكة لمقترح الحكم الذاتي من خلال انتهاج سياسة الجهوية المتقدمة، وذلك بعد أن نال المقترح تزكية المجتمع الدولي الذي سئم الاستمرار في لعبة خاسرة ومكلفة.

كما أن للانفتاح الدبلوماسي لدول القارة الافريقية، والذي بدأ بدول ثلاث ستلحق بها معظم الدول قريبا، جاء في غمرة انشغال الجزائرين بترتيب أولوياتهم، بعد تنامي الدعوات المطالبة بتعزيز العلاقات مع المغرب والتفكير في التخلص من العبء المادي والمعنوي لدعم جبهة البوليساريو الانفصالية.

وفي مسار مواز على الصعيد الدولي، تأتي جهود تعزيز الشراكة بين المغرب والصين، المقام بها حاليا، لتضفي مزيدا من العزلة الدولية على كل من يقف وراء المشروع الانفصالي، خاصة بعد أن تعززت شراكة المملكة مع روسيا الاتحادية، فضلا الدعم القوي الذي تمنحه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سبيل صون الوحدة الترابية للمغرب باعتباره حليفا استرايجيا لا غنى عنه.

 

إسماعيل الرباني المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء 

أحد, 19/01/2020 - 17:09