تداول فيديو مفبرك.. محاولة يائسة للتأثير في علاقات موريتانيا والمغرب

الوئام الوطني للأنباء - يتداول الذباب الألكتروني، منذ أمس، فيديو قديم ينال فيه بعض المغاربة من مكانة موريتانيا، وينتقدون ما سموه بتحالفها مع الجزائر.

الفيديو المتداول تم تركيبه وإخراجه من قبل خفافيش ظلام يسعون لضرب الوحدة الترابية المغربية من جهة، وكذا التأثير في أواصر الأخوَّة والصداقة المتينة وحسن الجوار والتكامل والتنسيق بين نواكشوط والرباط. 

ولئن كان البعض من هؤلاء قد وجد ضالته في بعض الإشكالات الطارئة في علاقات البلدين خلال السنوات الأخيرة، والتي لم تجد لها صدى على المستويين الرسمي والشعبي، ولن يكون لها صدى، فمن الوارد التوقف عند الملاحظات التالية، قبل التمادي في الأماني وأحلام اليقظة بالبحث عن خلاف بين شعب واحد في دولتين، خاصة وأن قيادتيهما تعيان حجم أواصر الماضي ومشتركات الحاضر ووحدة المصير: 

- أن المتحدثين في الفيديو لا يتمتعون بأية صفة رسمية تخولهم الحديث باسم سلطات المغرب أو شعبه، وبالتالي فهم وحدهم المسؤولون عما يصدر عنهم.. فقاعدة احترام العلاقات الطيبة مع موريتانيا لن تتأكد إلا بوجود استثناء، والاستثناء هنا ثلاثة مواطنين من أصل أكثر من أربعين مليونا. 

- أن الفيديو لا علاقة له بالوضع الراهن لعلاقات موريتانيا والمغرب، والتي توجت خلال الفترة الأخيرة وحدها بحضور مغربي لافت في مهرجان المدن القديمة في شنقيط كضيف شرف، وبتنظيم أسبوع مغربي في نواكشوط أختتم قبل أيام قليلة، ناهيك عن مجالات التعاون والشراكة التي لا حصر لها. 

- أن ما تم تداوله في الفيديو يعتبر نتيجة طبيعية لمحاولات الجزائر التستر خلف رئاسة موريتانيا للاتحاد الافريقي، ومحاولتها استثمار تلك اللحظة التاريخية العابرة من أجل إقحام الاتحاد في ملف معروض أمام مجلس الأمن الدولي، وهو وحده المخول بالبت فيه وفق القارارات الأممية.

- أن إعادة نشر هذا الفيديو والترويج له من جديد بغرض دق إسفين الخلاف بين بلدين جارين يربطهما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة، يعتبر ضربا من النقش على الرمال في يوم عاصف. 

 

تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

أربعاء, 25/12/2019 - 21:12