موريتانيا: خيانة زوجية وانتقام ...بث مباشر

 

"بث مباشر".. خيـانة زوجية وانتقام..

"جرائم الشرف".. خروج السكاكين عن السيطرة..

 

الوئام الوطني ـ (متابعات) ـ خرجت جرائم الشرف عن السيطرة في موريتانيا وباتت موضوعا يوميا في وسائل التفاعل الاجتماعي اضافة الى الفيديوهات الإباحية التي اصبحت موضوعا يوميا للنقاش في الصالونات والفضاء العام واغلبها تم توثيقه بحسن نية.

نهاية الاسبوع الماضي قطع رجل اجزاء من جسد رجل وجده مع زوجته في حادثة هزت مدينة لعيون شرق موريتانيا بحسب ما افاد مدون موريتاني.

وبحسب المعلومات الاولية قام الزوج بقطع العضو التناسلي للرجل الذي مات وهو ينزف في أخطر جريمة شرف في السنوات الأخيرة وذلك بـدافع الغيرة.

ولا توجد منظومة اجتماعية او بروتوكول لإعادة تأهيل مرتكبي جرائم الشرف الذين يواجهون السحن لعشرات السنين بفعل التصرف الذي تدفعه الغيرة ومحاولة السيطرة على واقع لم تعد السيطرة عليه ممكنة.

ويقتل الازواج زوجاتهم بالرصاص والسكاكين كما يتعقبون من يعتقدون انهم ارتكبوا الخيانة مع زوجاتهم ولا يثنيهم الا انتشار القصة والقاء القبض عليهم.

وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي وتوسع المدن الكبيرة في تهديد الالتزام في الاسرة التقليدية، كما رفعت الضغوط الاقتصادية وتراجع المستوى الأخلاقي في انتشار الخيانة الزوجية في المجتمع الموريتاني المحافظ.

ان جرائم الشرف والجرائم الاخلاقية باتت كأنها بث مباشر يتلقاه المجتمع يوميا ما يكسر المنظومة الاخلاقية والآداب العامة.

وفي الاشهر الاخيرة سجل تطور مذهل في جرائم الشرف حيث قام رجل بتسجيل فيديو شهير لطليقته تعترف فيه بارتكاب جرائم اخلاقية وورد لاحقا انها اعترفت تحت الاكراه وأكدت الفتاة نفسها لاحقا ان زوجها السابق كان اجبرها على الاعتراف تحت رحمة "مسدس".

هذا اضافة الى جرائم قتل وجرائم تسجيل ممارسة الجنس خارج اطار الزواج وابرزها قصة الشاب "محمد المدريدي" الذي ظهر في عدة فيديوهات في سيارته مع عدة فتيات.

كما ظهرت جرائم تسجيل المعاشرة بين الازواج وهي جرائم يتعامل معها القضاء بشكل مخفف خصوصا في حالة عدم رفع احد الطرفين لشكوى بفعل انها تمت بحسن نية وليس بهدف النشر قبل ان تقع في يد من ينشرها على وسائل التفاعل الاجتماعي.

ويبدو ان جرائم الشرف باتت تشكل ظاهرة تتوسع مع مرور الوقت، وتساعد وسائل التفاعل الاجتماعي والهواتف المزودة بكاميرا في خروجها عن السيطرة.

اثنين, 30/09/2019 - 19:51