رجالات أرامكو.. أشداء على المخربين ........

13 فرقة إطفاء أنقذت اقتصاد العالم في 7 ساعات  

إنهم أبطال شركة أرامكو؛ الجنود المجهولون؛ تحدوا الظروف الصعبة رفعوا راس الوطن؛ وحققوا الإنجاز وأنقذوا عصب اقتصاد العالم.. تحركوا بشكل سريع وفق قواعد الأمن والسلامة في شركة أرامكو.. ودحروا المخربين الإرهابيين..

 

لا يمكن بأي من الأحوال تجاهل دور رجالات أرامكو والدفاع المدني البواسل الذين لعبوا دورا رئيسا في التعامل بشجاعة وبامتياز مع العمل الإرهابي التخريبي الذي تعرض له معملا النفط في بقيق وخريص.. وسيكون من الإجحاف عدم الإشادة بفرق الإطفاء التابعة لشركة أرامكو ورجال الدفاع المدني الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأدوا مهماتهم الوطنية بشجاعة وتفانٍ، وكانوا مبعث الفخر والاعتزاز للشعب السعودي.. إنها ١٣ فرقة إطفاء، تحركت فأطفأت، أمرت.. فأنجزت، هدفها الحفاظ على مكتسبات الوطن، والذود عن حياضه، لم تترد ولَم تتخوف من صواريخ العدوان الإيرانية وطائراتها المسيرة..

 

لقد كانت ٧ ساعات حاسمة مصيرية من العمل المتفاني المتواصل لرجالات أرامكو الشرفاء لإطفاء حريق الغدر والإرهاب والعدوان الإيراني التخريبي. والحمد لله تحقق الهدف.. إطفاء الحريق بلا إصابات ولله الحمد والمنة.. لقد أثبتت القدرة والاستجابة السريعة لشركة أرامكو على قوتها ومتانتها وصمودها وجاهزيتها لمواجهة الهجمات الإرهابية التي كانت تهدف إلى تعطيل إمدادات الطاقة التي توفرها أرامكو السعودية للعالم. لم يكن الإطفائيون بمفردهم في الميدان، بل كانوا يدا بيد مع فرق التشغيل والأمن الصناعي والإدارات المساندة بالتعاون مع الجهات الحكومية في مسرح العمليات كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا في ميدان الشرف والكرامة..

.. لقد تحدث سمو وزير الطاقة بحميمية بالغة عندما أشاد بروحهم الوطنية العالية، عندما أمطروا شركة أرامكو باتصالاتهم معربين عن رغبتهم الفورية للانضمام للفرق الميدانية بشكل تطوعي، وهذا ما أكده أمين الناصر عندما قال: «لقد عكس متقاعدو أرامكو السعوديون وغير السعوديين حبهم لهذا الكيان بهذه المبادرة غير المستغربة منهم، في لمسة وفاء استثنائية تواصلوا مع الشركة، تعكس محبتهم المستمرة واستمرارية انتمائهم للشركة». «يجب تسجيل شجاعة وتفاني وكفاءة موظفينا في عمليات الاستجابة هي مبعث للفخر»، هذا ما قاله رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان مؤخرا.. وكنت شاهد عيان عندما شاركت سموه مع رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وياسر الرميان، رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، الفرحة والسعادة البالغة بعودة الإمدادات النفطية كما كانت عليه قبل ١٤ سبتمبر فضلا عن التقدير والاعتزاز بفرق عمل أرامكو الميدانية الني تعاملت مع الحدث باحترافية بالغة. كنت أشعر بحجم الفخر والاعتزاز برجالات أرامكو، عندما قال الناصر: إن فرق الإطفاء التابعة لأرامكو تساندها فرق الدفاع المدني تمكنت من تحقيق مستويات قياسية في إطفاء ١٣ حريقا كبيرا في مواقع متعددة خلال أقل من ٧ ساعات والحمد لله..

 

لقد تعاملت أرامكو باحترافية كاملة مع الحدث الإرهابي، واكتسبت سمعة عالمية بسبب موثوقيتها التي تقارب 100% من حيث تلبية طلبات عملائها العالميين، بحسب ما قاله الناصر للإعلاميين في جدة مؤخرا. وأضاف، «أثبتنا قدرتنا ومرونتنا التشغيلية وأكدنا سمعة الشركة كأكبر مورد في العالم». هكذا هم أبناء وطننا من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق؛ في خندق واحد ضد الإرهاب الإيراني، خصوصا رجالات أرامكو، الذين يتمتعون بالأداء الاحترافي، فلهم من التقدير بعدد قطرات البترول وحبات رمال بلادي.

إنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. رجالات أرامكو.. أوسمة على الصدور.. أشداء على المخربين.

 

فهيم الحامد

سبت, 21/09/2019 - 19:30