خيارات ولد امخيطير: تائب معزول.. أو مليونير يثير غضب المسلمين..

منظمات دولية تدافع عنه.. ودول تعبر عن استعدادها لمنحه حق اللجوء..

 

عاد ملف "محمد ولد امخيطير" المدون الذي اتهم لسنوات بالاساءة الى الرسول عليه الصلاة والسلام الى الواجهة من جديد بعد ان تم تداول تدوينة له على حسابه في فيسبوك يعلن فيها "توتبه" عن تصريحاته السابقة وطالباً الصفح، ما يؤكد قرب الإفراج عنه، بعدما طلبت الحكومة استشارة فقهاء وعلماء البلاد حول كيفية إنهاء ملفه.

وكتب ولد امخيطير في تدوينته الأولى على "فيسبوك" منذ إلقاء القبض عليه عام 2014: "كما كررت ذلك في كل فرصة أتيحت لي أمام المحاكم... أكررها اليوم وأؤكد توبتي إلى الله تعالى".

وأضاف في تدوينة أخرى "كما أعلنت توبتي فإنني كذلك أعتذر لكل مسلم ومسلمة كنت قد تسببت لهم بأي نوع من الأذى وجرح المشاعر". كما نشر مجموعة من الأدعية والآيات القرآنية.

وهذه التدوينات نوقشت بشكل غير مسبوق على وسائل التفاعل الاجتماعي بعيد اجتماع عقده الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، مع مجموعة من العلماء والأئمة نقلت تقارير انه جاء استشارتهم في تسوية ملف الكاتب الذي حكمت المحكمة العليا بقبول توبته وقررت الإفراج عنه.

وطالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية بالإفراج عن الكاتب، كما عبرت دول عدة عن رغبتها باستضافته ومنحه حق اللجوء.

وواجه ولد امخيطير اتهامات بالاساءة للرسول عليه افضل الصلاة والسلام بعد نشره مقالاً على مدونة "أقلام" الإلكترونية، في يناير عام 2014، يتساءل فيه عن استغلال الدين لتشريع التمييز العرقي والطائفي في موريتانيا. وفي ديسمبر عام 2016، هرب والدا امخيطير من البلاد وطلبا اللجوء في فرنسا، معلنَين عدم مقدرتهما على العيش في موريتانيا تحت التهديد الدائم.

وتبدوا الخيارات دقيقة في حياة ولد امخيطير بعد اكثر من 5 اعوام من السجن وضجة ملأت الدنيا.

يتعلق الخيار الاول ببقائه في موريتانيا وهو خيار صعب التحقق لما يحيط بحياة ولد امخيطير من التهديدات بالقتل من طرف بعض المواطنين وهو امر دفع الريس الموريتاني للقول سابقا ان "سجن ولد امخيطير يأتي لحماية امن البلاد".

وفي احتمال ضئيل يمكن ان يعيش ولد امخيطير كتائب معزول نظرا لحجم الرفض الذي وصل اليه الامر بعد اتهامه بالإساءة.

اما الاحتمال القوي فهو سفره للخارج حيث يعتقد انه سيحصل سريعا على جنسية بلد أوروبي، ومن المنتظر في هذه الحالة ان يتحول بسرعة الى مليونير نظرا لحجم الكتب التي يمكن ان تكتب حول تجربته وحجم الأفلام الوثائقية والمحاضرات التي قد يلقيها حول تجربته في الغرب الذي يحتفي بأمثال ولد امخيطير.

فيما تبقى الأسئلة المعلقة حول كيف ستؤثر تصريحات ولد امخيطير في حال ما اذا غادر البلاد على صورة حرية التعبير في موريتانيا؟ وكيف سيكون طرحه بعد حصوله على الحرية وما انعكاسات ذلك على قضية المعلمين بشكل عام بالنظر الى ان المقال الذي اتهم بالإساءة فيه الى الرسول ارتبط بقضية المعلمين؟

الى ذلك ينتظر الكثيرون بفضول تسجيلا يعتقد ان ولد امخيطير قد يظهر فيه ليعلن توبته فيما يتم تداول صورة اجتماع العلماء مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز مع نقاشات موسعة حول رأي الدين في قضايا الاساءة بشكل عام.

 

ثلاثاء, 09/07/2019 - 23:11