رسالة إلى الناخب الموريتاني ......الفرصة لاتكرر.......

تتواصل معركة الإصلاح، وطرح البدائل من جهة، في مواجهة تكريس الماضي ومواصلة الأخطاء من جهة اخرى في واحدة من أكثر المعارك السياسية قوة في العقد الاخير بالنسبة للموريتانيين.
ومن محاسن الفرص التي قد تتاح، ان الناخب هو الذي سيحسم هذه المعركة، وانه سيكون أمام اختبار حقيقي لقياس مدى اهتمامه بحماية الفرص المتاحةواستغلالها 
فمنذ 1978 يسيطر العسكر على السلطة في موريتانيا عن طريق الإنقلابات، ويسعى اليوم لتوريث السلطة بشكل فاضح و واضح  وخطير على الوحدة والتماسك الوطنيين

فيما تتاح للموريتانيين فرصة هي أقرب لفرصة 2007 (خلال الشوط الثاني) حيث كانت النحبة السياسية على وشك إحداث تغيير غير مسبوق، قبل ان تختطف المصالح قرارهم ويسقط مشروع التبادل السلمي على السلطة وتغرق الدولة في ازمة سياسية لا زالت ماثلة.
لقد تم تضييع الكثير من الفرص منذ 1978 وحتى منذ 1960 وتم الانخراط في توجهات خاطئة، وذلك ما أنتج دولة مدينة للخارج بمليارات الدولارات، وغير قادرة على استغلال موارد الداخل، وحكومات فاشلة تتعاقب على مركز القرار دون القدرة على احداث نقلة في حياة المواطن الذي يعاني من غياب الصحة والتعليم والامن والقضاء العادل.
اليوم وفي ظل وجود المرشح سيدي محمد ولد بوبكر كأحد اقوى المرشحين المعارضين،  المنافسين لمرشح السلطة مدعوما من طرف معظم  القوى الثقافية والسياسية والاجتماعية الاكثر تشبثا بخيار التبادل السلمي، فان الناخب أمام فرصة نادرة لاعادة ترتيب بيته السياسي بسلام وبثقة.
يعتبر ولد بوبكر من أكثر المرشحين كفاءة ادارية ووعيا بمشاكل موريتانيا الجوهرية، وذلك لخبرته وتجربته  الغنية و العريقة في الادارة التي شغل فيها مختلف مستويات المسؤوليات، وصولا لمنصب الوزير الاول والدبلوماسي الذي مثل بلاده أحسن تمثيل وكان دوما مهموما بقضايا بلده.
ولد بوبكر المرشح الذي يحصد دعم الحركات والاحزاب والرموز الوطنية، يبدو واثقا وهو يقود خيار التناوب السلمي، في مواجه خيار التوريث الذي يمثله منافسه محمد ولد الغزواني قائد أركان الجيوش ووزير الدفاع السابق الذي تخلى عن البدلة العسكرية للتو، والذي تعاني حمله من التمزق الداخلي نتيجة الارتجال والشطط في القرارات.
انه من الواضح ان مشروع التغيير الملتزم يتمدد، في مواجهة مشروع السير على النهج، واستمرار العشرية الماضية بأخطائها القاتلة.
ان الانتخابات الرئاسة 2019 سيكون الناخب فيها إمام امكانية كبيرة للتغيير في الشوط الأول، وفي اكثر السيناريوهات تعقيدا في الشوط الثاني، حيث يمكن اعادة سيناريو الانتخابات السنغالية في 2012 التي حملت التغيير والتناوب السلمي بقوة تضامن المعارضة وارادة الناخبين.
وقد اتضحت ملامح تضامن المعارضة الموريتانية في الاعلانات المتكررة لأربعة مرشحين ينافسون مرشح النظام (مع امكانية انضمام المرشح الخامس) وذلك من اصل 6 مرشحين لانتخابات الرئاسة، وهذا يعطي انطباعا ان اقوى المرشحين سيد محمد ولد بوبكر يتجه بثقة لتغيير الموازين، والوصول بمشروع التغيير الى بر الأمان.
وبدون شك فان تضامن مرشحي المعارضة، والإمكانيات الكبيرة التي يملكها المرشح سيد محمد ولد بوبكر اقوى منافس لمرشح النظام، يجعل التغيير الواعد ممكنا  وفي المتناول ولن يتم ذلك الا بمواجهة الناخب لأي عمليات تزوير محتملة، ووقوفه الى جانب المرشح المدني صاحب التاريخ الناصع  البياض والتجربة الادارية الغنية والدبلوماسي المثقف سيد محمد ولد بوبكر.
ان كل   المواطنين الشرفاء  القلقين على مستقبل الوطن و مؤسساته وغياب الشفافية، الخالمين بتغيير مدني  آمن وسلس وتبادل سلمي للسلطة ،واعادة المسار الديمقراطي الى جادة الصواب، والاشراك الفعلي في التسيير والتوزيع العادل للثروة، وتطوير الاقتصاد، يجدون في المرشح سيد محمد ولد بوبكر الأمل والثقة والقدرة على القيام بهذه المهام وعلى احسن وجه .
انها واحدة من فرص التحول السياسي الكبير في موريتانيا والتي يجب ان لا يفوتها الناخب، لان الفرص لا تتكرر دائما، وربما ان البلاد اضاعت الكثير من الفرص، ما يحتم اليوم ان يكون التغيير ضرورة وواجبا وطنيا الآن ..الآن وليس غدا ......

 

 

هيئة تحرير الوئام الوطني للأنباء 
 

ثلاثاء, 04/06/2019 - 19:11