
الوئام الوطني ( انكولا "وامبو) في مشهد يعكس أدوار القيادة الحقيقية داخل الجاليات، يبرز رئيس مكتب الجالية الموريتانية في ولاية وامبو الأنغولية، يب ولد محمد زيدان، كأحد أكثر الشخصيات حضورًا وتأثيرًا في الشأن الاجتماعي، ورمزًا إنسانيًا تتحرك معه هموم الموريتانيين في الغربة حيثما كانوا. فهو ليس مجرد مسؤول إداري، بل مرجع اجتماعي يتقدم الصفوف كلما تعلق الأمر بحقوق الجالية وسلامتها وصورتها لدى السلطات الأنغولية.
وقد تجلّى هذا الدور بوضوح في قضية اختفاء المواطن عبد الرحمن، حين تحرك يب ولد محمد زيدان بكامل وقته وجهده وعلاقاته، واضعًا كل إمكاناته تحت تصرف أسرته والجالية، ومبادرًا إلى التنسيق الدقيق مع السلطات المحلية الأنغولية لمتابعة مسار التحقيق أولًا بأول. كان حضوره ثابتًا، وحكمته واضحة، وإصراره جليًا في الدفاع عن الحقيقة، في مشهد أظهر معدن المسؤولية الذي يحمله الرجل، وعمق ثقته لدى الجهات الرسمية هناك.
ولم يقتصر دوره عند هذا الحد؛ فقد كان علامة بارزة في إنجاح زيارة رئيس الجمهورية إلى أنغولا، حيث اضطلع بمهمة التنسيق والاستقبال، وضمان تهيئة الظروف المناسبة للقاء الرئيس مع ممثلي الجالية. وقد أشادت مختلف الأطراف بحضوره اللافت وقدرته على جمع الجالية وتوحيد جهودها، بما عكس مكانته الرفيعة واحترام الجميع له.
يحمل يب ولد محمد زيدان قضايا الجالية في قلبه قبل ملفات مكتبه، ويضع الوطن في مقدمة اهتماماته أينما كان؛ ينفق من وقته، ومن راحته، بل وحتى من موارده الخاصة، من أجل خدمة أفراد الجالية وتسهيل حياتهم وتحصين وضعهم القانوني والاجتماعي في بلد الاغتراب.
إنه نموذج للمسؤول الذي لا ينتظر مناسبة ليؤكد حضوره، ولا يتذرع بضيق الإمكانات ليؤدي واجبه؛ يعمل بصمت، ويتحرك بثقة، ويجسّد بأفعاله —قبل أقواله— صورة مشرقة للجالية الموريتانية في أنغولا، ومسارًا مهنيًا واجتماعيًا يُحتذى به.


.gif)
.png)
.jpg)
.gif)

.jpg)

.jpg)