
أُعلن مساء امس في مدينة بامبلونا قرب العاصمة الإسبانية مدريد، عن وفاة السياسي الموريتاني البارز الخليل ولد الطيب، عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد رحلة علاجية خارج البلاد. وقد نعى السفير الموريتاني لدى المملكة العربية السعودية، المختار ولد داهي، الفقيد بكلمات مؤثرة، داعياً له بالمغفرة والرحمة.
يُعد الراحل من أبرز الشخصيات الوطنية والعربية والإفريقية المؤثرة، حيث بدأ مساره النضالي مبكراً وهو ما يزال تلميذاً في المرحلة الإعدادية، قبل أن يواصل دراسته رغم تعرضه المتكرر للاعتقال في فترات سياسية حساسة. وتخرج ولد الطيب أستاذاً للعلوم الطبيعية من المدرسة العليا للتعليم في مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
ترك الفقيد بصمة واضحة في المشهد السياسي الوطني؛ إذ كان من مهندسي اندماج تيار الرئيس مسعود ولد بلخير مع حزب التحالف الشعبي، وهو ما اعتبر تحولاً بارزاً في الحياة السياسية في البلاد. وشغل منصب نائب في البرلمان لمدة 12 عاماً متتالية، كما تولى مهام قيادية في البرلمان العربي، وعُرف بعلاقاته الممتدة مع عدد من القادة العرب الذين وظّف علاقاته بهم لخدمة مصالح موريتانيا.
تميّز الخليل ولد الطيب، وفق شهادات معاصريه، بصفاء القلب، وطهارة اللسان، والصلابة في المواقف القائمة على الثوابت الوطنية. وشهد له كثيرون بحبه للخير وابتعاده عن الإساءة، إضافة إلى أدائه السياسي المبني على قضايا الوطن والأمة.
رحم الله الفقيد، وتغمّده بواسع رحمته، وجعل مثواه الجنة، وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.


.gif)
.png)
.jpg)
.gif)

.jpg)

.jpg)