"حين يصبح العلم مدرسة للوطنية والانتماء"

العلم الوطني...
وما ادراك ما العلم الوطني. 
قطعة قماش ذات ألوان مخصوصة، لكنها ليست كقطع القماش العادية وليست ألوانها كالأوان المعتادة.. 
العلم رمز لوطننا الحبيب موريتانيا بكل أطيافها وشرائحها الاجتماعية أبيضهم واسمرهم وأحمرهم، رمز تاريخها وحضارتها.. 
رمز لشعبها وجيشها وحكومتها 
رمز لأرضها: سهولها وهضابها وأوديتها وجبالها وكداها ورمالها.. 
رمز لمحيطها ونهرها رمز لغاباتها وصحرائها.. 
رمز لمحاظرها ومعاهدها... 
ورمز لبواديها وحواضرها ومدنها، رمز لموريتانيا بدينها وقيمها وأخلاقها وعاداتها.. 
رمز حريتها وخروجها من نير الاستمعار إلى فضاءات المجد والانتعاق.. 
رمز لمدرستها الجمهورية ووحدتها الوطنية.. 
يجب أن تنصب له في وسط ساحة كل مدرسة سارية من الفولاذ أو المعدن او الحديد  فخمة مفخمة طويلة ليس فيها عوج أو ميلان مثبتة على قاعدة دائرية او مربعة مصبوبة من الخرسانة مطلية بالألوان الوطنية الزاهية وسط المدرسة، ورفعه كل صباح خفاقا على أنغام النشيد الوطني حيث يغني له الأطفال ( بناة الغد ورجال المستقبل ونساؤه) بحناجرهم الندية البريئة، متعلقين به حبا له وتعظيما فتسمو في نفوسهم معاني المواطنة والأخوة والوحدة الوطنية والإباء والمقاومة والوفاء لنهج الأجداد والسير على ديدنهم وتلمس طريقهم والذود عن حوزة موريتانيا الترابية....... الخ ، فيتربون مواطنين جمهوريين صالحين مصلحين متحابين متآخين  متعلقين بوطنهم، لا قبليين ولا جهويين ولا شرائحيين ولا فاسديد مفسدين. 
... أبعد كل هذا وما كان في معناه مما يوضح أهمية العلم الوطني، تقول لي إن السؤال عن كونه صغيرا أو كبيرا وكون ساريته مائلة أومستقيمة أو كونها عودا أو فولاذا أو حديدا أو كونه له حبل مناسب يسمح بانسيابية رفعه وإنزاله أومثبتا دائما على رأس عمود من الخشب مائل تنخره السوسة .... أشياء شكلية؟!!! 
عجبا لك...!! 
المفتش المقاطعي: محمدن ولد محمد