
في إطار الجولة الرئاسية التي ينتظر أن تشمل مقاطعات ولاية الحوض الشرقي الثماني، أجرت وكالتا الوئام و الشروق نت ، هذه المقابلة الخاصة مع المهندس والخبير سيدي محمد ولد الوافي، أحد الفاعلين السياسيين البارزين والداعمين لمسار الإصلاح والتنمية الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
تحدث المهندس ولد الوافي بلغة واثقة عن دلالات الزيارة المنتظرة، ومستوى التحضير لها، وتوقعاته بشأن مردودها التنموي والأمني على الولاية.
سؤال : كيف تنظرون إلى أهمية زيارة فخامة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي؟
ولد الوافي:
هذه الزيارة تحمل طابعًا استثنائيًا بكل المقاييس؛ فهي أول زيارة يؤديها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لولاية الحوض الشرقي بمقاطعاتها الثمانية في إطار جولة رسمية شاملة وليست ضمن موسم انتخابي.
ونحن في الولاية نُعلّق عليها آمالًا عريضة بحجم الحدث ومكانة الرئيس، لأن الحوض الشرقي هو الحاضنة الأساسية لداعميه، ومن الطبيعي أن يكون الاستقبال على قدر الثقة والعهد.
ننتظر من هذه الزيارة أن تفتح آفاقًا واسعة للتنمية، فولايتنا هي الأكبر مساحة في الوطن، وتزخر بمقدرات اقتصادية هائلة، خاصة في مجال الثروة الحيوانية التي تمثل نحو ثلث الثروة الوطنية، وهي ثروة متجددة يمكن أن تكون ركيزة لصناعات تحويلية ومشاريع إنتاجية كبرى.
كما نأمل أن تحمل الزيارة حلولًا عملية للتحديات الأمنية التي تؤرق السكان، خصوصًا في ظل الوضع المضطرب في الجارة مالي، وأن تؤسس لمرحلة جديدة من الطمأنينة والتنمية والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من البلاد.
سؤال : كيف تقيّمون مستوى التحضيرات الجارية لاستقبال فخامة الرئيس؟
ولد الوافي:
التحضيرات تسير بوتيرة غير مسبوقة من التنسيق والالتفاف، حيث نزل كل الفاعلين السياسيين والمنتخبين والأطر إلى الميدان في مشهدٍ يُجسد روح المسؤولية والانتماء.
هناك إجماع واسع على تجاوز الخلافات الضيقة وتوحيد الصفوف خلف هدف واحد هو إنجاح الزيارة التاريخية.
وفيما يتعلق بمقاطعات النعمة وانبيكت لحواش على وجه الخصوص، يمكن القول إن العمل الميداني بلغ مرحلة متقدمة جدًا.
صحيح أن مقاطعة انبيكت لحواش حديثة النشأة، وساكنتها ما زالت قريبة عهد بالتحول من البداوة إلى الاستقرار، مما انعكس سابقًا على مستوى التنظيم، لكننا اليوم نشهد تحولًا إيجابيًا واضحًا.
فقد نزل الأطر وأبناء المنطقة، وأنا من بينهم، إلى الميدان، بهدف رأب الصدع وتوحيد الجهود، وجرى تنظيم حملات تحسيس وتعبئة واسعة في القرى والأرياف لضمان استقبال يليق بمكانة الرئيس ومكانة الولاية معًا.
سؤال : وماذا عن دوركم الشخصي ومساهمتكم في هذه التحضيرات؟
ولد الوافي:
أعتبر مشاركتي في هذه الزيارة واجبًا وطنيًا قبل أن تكون التزامًا سياسيًا.
من موقعي كفاعل سياسي وكمهندس مهتم بالشأن التنموي، قمت بإطلاق حملة تعبئة شاملة في مقاطعتي النعمة وانبيكت لحواش، بالتعاون مع الأطراف التي أتقاسم معها الرؤية السياسية والعلاقات الاجتماعية.
سخّرت في سبيل ذلك جميع إمكانياتي الشخصية، المادية والمعنوية والفكرية، لتكون جهودي على مستوى الحدث الوطني الكبير.
ومن ضمن المساهمات العملية التي قمت بها:
توفير 15 سيارة لنقل مستقبلي فخامة الرئيس في النعمة،
و15 سيارة أخرى على مستوى انبيكت لحواش،
إضافة إلى تجهيز أماكن الضيافة لضمان راحة الوفود والمستقبلين.
هذه الجهود ليست إلا جزءًا بسيطًا مما يستحقه فخامة الرئيس، الذي ما فتئ يعمل من أجل إرساء تنمية عادلة ومتوازنة تشمل جميع ولايات الوطن.
و ختم المهندس والخبير سيدي محمد ولد الوافي حديثه بالتأكيد على أن ولاية الحوض الشرقي تقف على أعتاب مرحلة جديدة، عنوانها التنمية والتكامل، وأن الزيارة المرتقبة ستكون منعطفًا حاسمًا في مسار الولاية التنموي والأمني.
ويضيف: «نحن واثقون أن فخامة الرئيس يحمل للحوض الشرقي مشاريع كبرى وطموحات صادقة، وأن أهل الولاية سيكونون – كالعادة – أوفياء في الدعم والعطاء، تمامًا كما كانوا في البدايات الأولى لمسيرة الإصلاح والبناء».


.gif)
.png)
.jpg)
.gif)

.jpg)

.jpg)