حدث وتعليق/ إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي.. قفزة نوعية من أزمة المياه إلى التنمية

أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد ظهر اليوم الجمعة 04 يوليو 2025 في بلدية فُم لگليته التابعة لمقاطعة امبود بولاية گورگول، على إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي، الهادف إلى تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، لفائدة أكثر من 400 تجمعٍ سكني، يُنتظر أن يستفيد منها أكثر من 176 ألف مواطن.

ويأتي هذا المشروع الحيوي بتمويل مشترك بين الحكومة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بكلفة تقارب 24 مليون يورو، ليعزز التغطية المائية حتى أفق 2040، ويوسّع نطاق الاستفادة لتشمل أكثر من 400 قرية موزعة على ثلاث ولايات هي كوركول، لبراكنه ولعصابه، وذلك في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى تعزيز النفاذ إلى المياه في المناطق الريفية والداخلية.

وسيعمل المشروع على تغطية المناطق المستهدفة من خلال معالجة جزء من مياه سد فم لكليته، ونقلها إلى القرى والتجمعات السكانية المستهدفة وذلك عبر شبكة توزيع متكاملة تُراعى فيها المعايير الفنية لضمان استدامة الخدمة وجودتها.

ويتألف المشروع من مكونتين رئيسيتين: مكونة إنتاجية بسعة إنتاجية تبلغ 10 آلاف متر مكعب يوميًا، وتشمل هذه المكونة مضخات وخزانات ومعدات تقنية متطورة، تسمح برفع القدرة الإنتاجية بنسبة 200%، مقارنة بالمستوى السابق.

المكونة الثانية تتعلق بالتوزيع وتهدف إلى توصيل المياه المناطق المستهدفة مع خطة مستقبلية تمتد إلى 2045.

وتشمل هذه المكونة شبكة أنابيب ومحطات ضخ وخزانات، وتم تشييد في هذا الإطار خزانات مائية تتفاوت سعتها ما بين 25 مترًا مكعبًا و100 متر مكعب، لتأمين تخزين كافٍ يتلاءم مع احتياجات القرى والمراكز المستفيدة.

ومن شأن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي أن يؤدي إلى تحسين صحة السكان وجودة البيئة، وأن يساهم في الحد من انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة، ما يعزز الصحة العامة في المنطقة. 

وسيؤدي كذلك إلى دعم النشاط الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي المحلي، وتوفير مياه موثوقة، تمكن السكان من ممارسة الزراعة، خاصة زراعة الخضروات، مما يعزز الأمن الغذائي ويخلق فرص دخل إضافي.

ويتوقع أن يؤدي إطلاق مرحلة المشروع الثانية إلى تسريع التنمية الإقليمية وتنويع البنى التحتية، فضلا عما سيوفره ربط مشروع مياه المشروع  بإمدادات طاقة عبر كهربة المنطقة لتشغيل محطات الضخ ومعالجة المياه، من تعزيز منظومة الخدمات في المنطقة 

ويمثل هذا المشروع التزام الحكومة بتنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وتمثل المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي قفزة نوعية في توفير الموارد الأساسية للمياه، حيث ستنتقل المنطقة من أزمة المياه إلى تنمية مستدامة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء