
عقدت وزيرة التجارة والسياحة زينب أحمدناه، اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 في العاصمة نواكشوط، مباحثات مع الدكتور عبد العزيز العبد الله الرقابي، سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى موريتانيا.
وخلال اللقاء تم بحث و استعراض العلاقات المتميزة بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، وسبل تعزيز التعاون المشترك خاصة في مجال التجارة والسياحة.
ويشهد التعاون بين موريتانيا والسعودية في مجالي التجارة والسياحة تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مستندًا إلى علاقات تاريخية متينة وروابط دينية وثقافية قوية.
ففي مجال التعاون التجاري، تبدي السعودية اهتمامًا واضحًا بالاستثمار في قطاعات المعادن، الطاقة، الزراعة، والأسماك، وهي قطاعات تشكل أعمدة الاقتصاد الموريتاني.
وساهمت المملكة، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، في تمويل مشاريع بنى تحتية في موريتانيا، مما يهيئ الأرضية لنشاط تجاري أوسع.
وتوفر موريتانيا منتجات بحرية ومعدنية تحتاجها السعودية، بينما تستورد موريتانيا المنتجات الغذائية والدوائية والصناعية السعودية.
وفي مجال التعاون السياحي والديني بين البلدين، يشكل تدفق الحجاج والمعتمرين الموريتانيين مجالًا ثابتًا لهذا التعاون.
ويمكن أن تسهم السعودية في تطوير السياحة في موريتانيا، من خلال استثمارات في البنى التحتية الفندقية والسياحية، خاصة في شنقيط، وودان، وتيشيت.
وفي مجال التبادل الثقافي، يوجد مجال واسع لتشجيع السياحة الثقافية بين البلدين في إطار العلاقات المشتركة.
وعلى صعيد التوقعات المستقبلية، هنالك توجه واضح لتعميق التعاون في إطار رؤية السعودية 2030، التي تفتح المجال أمام تنويع الشراكات الاقتصادية والسياحية، وموريتانيا شريك محتمل ضمن هذا التوجه، خاصة أن موريتانيا بدأت بتحسين مناخ الأعمال، ما قد يجذب المستثمرين السعوديين بشكل أوسع.
ويمثل التعاون بين موريتانيا والسعودية في مجالي التجارة والسياحة فرصة استراتيجية للطرفين، يعتمد نجاحها على تحسين البنية التحتية، تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية، وتطوير أدوات التمويل والتسويق.
ويرى المراقبون أن مستقبل التعاون بين موريتانيا والسعودية واعد، مع وجود إرادة سياسية واقتصادية مستمرة لدى قيادة البلدين الشقيقين.
وكالة الوئام الوطني للأنباء
