افتتاحية/ نواذيبو تحسم أمرها وتخرج لتأييد رئيس الجمهورية قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة

لم يكن يوم الأحد، الموافق 22 إبريل 2024، يوما عاديا في مدينة نواذيبو، حيث خرجت المدينة عن بكرة أبيها لاستقبال فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي حرص على الالتحام بجماهير ولاية داخلت نواذيبو بعد الظروف القاهرة التي أجلت الزيارة عن موعدها نهاية العام المنصرم.

لقد عبرت لوحة الاستقبال الشعبي عن تنوع جماهيري يضع الناظر أمام موريتانيا مصغرة، بأعراقها المتعددة، وجهاتها المختلفة، وعمالها وشبابها ونسائها.. وحتى أطفالها، فيما يمكن أن يشكل استفتاء حول دعم الرئيس وبرنامجه، وحول المطالبة بترشحه لمأمورية ثانية.

إن حجم الاستقبال لم يكن سوى مظهر منتظر لرد الجميل لقائد نذر حياته لخدمة شعبه، وشهدت سنوات حكمه الوفاء بالتعهدات الانتخابية والالتزامات التي أملتها الظروف الدولية والاقليمية والمحلية الطارئة. 

فعلى مدى ساعات الظهيرة والمساء، حرصت جماهير مدينة نواذيبو على البقاء تحت أشعة الشمس الحارقة زوالا ورياح البحر الباردة مساء، في انتظار طائرة الرئيس القادمة من نواكشوط، وذلك من بوابة المطار وحتى منزل الوالي، إلى أن وصل الموكب الرئاسي وشق صفوف المستقبلين الغفيرة الحاملة لشعارات التأييد والترحيب ولوحات الإنجاز ولافتات المطالبة بالترشح، وسط الهتافات والزغاريد والأناشيد.

ولم يفت المراقبين ما تميزت به لوحة الاستقبال الحار من حضور قوي وفاعل لجماهير مقاطعة الشامي التي حرص الفاعل السياسي الأبرز فيها، نائبها الشهير السيد لمرابط ولد الطنجي، على حضورها في أبهى حلة، وهو ما تم بالفعل، بعد أن وضع خطة محكمة لإنجاح زيارة فخامة الرئيس، حيث عقد سلسلة اتصالات مع مختلف الفاعلين السياسيين الكبار في المقاطعة من منتخبين وأطر وشخصيات سياسية مرجعية في مدينة الشامي قبل أن يتبعها بسلسة  أخرى من الاتصالات والمشاورات مع  مختلف البلديات والقرى التابعة للمقاطعة تشاور خلالها مع العمد والشخصيات الفاعلة من أجل تنسيق التحضير للمشاركة في إنجاح زيارة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لعاصمة الولاية.

وتنفيذا للخطة سير النائب عن مقاطعة الشامي قوافل من السيارات إلى مدينة نواذيبو بعد أن حجز لمئات المواطنين القادمين من مقاطعة الشامي للمشاركة في فعاليات استقبال فخامة الرئيس شققا ومنازل في أحياء دبي وسوكوجيم، كما أشرف فريق التعبئة والتحسيس التابع لمكتب عمدة بلدية الشامي على وضع لافتات مقاطعة الشامي التي ترحب  بضيف الولاية الكبير  فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على طول  الطريق الرابط بين المطار ومقر الولاية مع الصور الكبيرة واللافتات المشيدة بالإنجازات التي تحققت في عهد الأمن و التهدئة والإنصاف والبناء الذي دشنه فخامة الرئيس، وتطالب بالاستعداد لتأمين عبور آمن لفخامته في مأمورية جديدة  لتعزيز المكتسبات ومواصلة النهج المبارك والميمون.

لقد نالت ولاية داخلت نواذيبو حظا وافرا من إنجازات رئيس الجمهورية خلال سنوات مأموريته الأولى، وكان من آخرها ما أشرف على تدشينه أو وضح حجره الأساس الوزير الأول نيابة عن الرئيس، حيث أشرف، في مدينة نواذيبو، على تدشين المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد، ومحطة الكهرباء “باصويصية”، ووضع حجر الأساس لانطلاق الأشغال في شبكة الطرق الحضرية ومدخل المدينة، وتدشين القرية السياحية بكبانو، فضلا عن إشرافه على وضع حجر الأساس لتوسعة ميناء خليج الراحة، وتدشين مصنع السمك بميناء نواذيبو المستقل وشركة آتلنتيك لصناعة السفن، ووضع حجر الأساس لتوسعة مدرج مطار نواذيبو الدولي.

وقد استفاد فقراء نواذيبو من التوزيعات النقدية والعينية التي تقدمها مندوبية التآزر ومفوضية الأمن الغذائي وخيرية سنيم ووزارة العمل الاجتماعي وشؤون المرأة والطفل، كما تم منح العديد منهم تأمينا صحيا، فضلا عن تشجيع المزارعين بالبذور والسماد وتسديد فواتير المياه... وغير ذلك من وسائل الدعم المتنوعة، هذا فضلا عن الانجازات التي طالت مختلف مناحي الحياة.

ومنذ وصول رئيس الجمهورية سدة الحكم، قبل نحو خمسة أعوام، شهدت مدينة نواذيبو لفتة كريمة وغير مسبوقة من قبل فخامة رئيس الجمهورية، فكانت النتيجة استقبالا شعبيا حاشدا وحارا، ودعما مطلقا له، ومطالبة بإعادة ترشيحه حتى يتمكن من استكمال المسيرة المظفرة التي بدأها منذ تنصيبه، ويمكنه التعويل على أهل نواذيبو لكسب الرهان من شوطه الأول.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 22/04/2024 - 01:31