افتتاحية/ للعيد الثاني على التوالي.. احتفال مع المرضى على أسِرَّة المستشفيات

الوئام الوطني (افتتاحية ) لم تكن المرة الأولى التي يستشعر فيها رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في غمرة فرحة العيد أن هنالك مواطنين فقراء صادفتهم احتفالاته وهم على أسِرَّة المستشفيات، يعانون الألم ويكابدون مرارة البعد عن ذويهم في مثل هذه المناسبات.

فقط، رئيس الجمهورية، وللمرة الثانية، يتذكر هؤلاء ومعاناتهم، ويترك القصر والراحة ليدخل السرور على تلك القلوب التي يعتصرها الألم وينهشها اليأس وتنفرد بها المعاناة بعيدا عن بيوتها وذويها في يوم تحتفل وتلتئم فيه الأسر، ويجتمع فيه الأقارب، ويلتقي فيه الجيران.

فبالأمس القريب، وفي غمرة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، أدى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، زيارة مفاجئة  لكل من المستشفى الوطني، ومركز الأمراض العصبية وسط العاصمة انواكشوط، وذلك لغرض عيادة المرضى، ومؤازرتهم والاطمئنان على أوضاعهم في هذا اليوم المبارك.

وكما أدخلت زيارته السابقة في يوم عيد سابق السرور على قلوب المرضى، حيث وزع خلالها مبلغا ماليا بمعدل 100 ألف أوقية قديمة لكل مريض، فقد أدخلت زيارته الثانية الطمأنينة النفسية للمرضى من خلال شعورهم بأن أعلى شخص في هرم قيادة البلد يحس بمعاناتهم ويهتم بهم ويسأل عنهم، بل ويحضر شخصيا للاطمئنان عليهم، كما كانت فرصة لمنحهم معونات مادية معتبرة بعيدا عن أعين الكاميرات، صونا لكرامتهم وحفظا لماء وجوههم.

ولم تكن هذه الزيارات التي يؤديها رئيس الجمهورية للمرضى المحجوزين في المستشفيات خلال أيام الأعياد، الخطوة الوحيدة للاهتمام بالفقراء، فقد اعتبر المراقبون أن برنامج ولد الشيخ الغزواني يكاد يكون برنامجا اجتماعيا صرفا، رغم تعدد اهتماماته، لكن نصيب الأسد منه تم توجيهه للشق الاجتماعي، وهو ما يتجلى في الانجازات اليومية التي تطالعنا بها مندوبية التآزر في مختلف ربوع البلاد.

وقد خصص رئيس الجمهورية إحدى ليالي رمضان المنصرم، لاستضافة مجتمعً التازر، القادم من كل ولايات ومقاطعات وقرى وأرياف الوطن، نظرا لحرصه على الاطلاع على اوضاع الطبقات الهشة، قبل أن ينتقل يوم عيد الفطر للاطلاع على أحوال المرضى المحجوزين في أكبر وأهم مستشفيات العاصمة نواكشوط.

إن هذا الاهتمام الرئاسي، غير المسبوق، بالفقراء والمساكين والمرضى ليعبر عن إدراك رئيس الجمهورية لحقيقة معاناة هذه الفئة من المجتمع، ويعكس حرصه  الشخصي على انتشالها من واقعها المرير، حيث لم تنسه الوظائف السامية، ولم تشغله المهام المتعددة، عن أوضاع تلك الفئة، فتعهد في حملته الانتخابية، وأنجز ما وعد، بل كان يزيد عليه كلما اقتضت الضرورات العابرة والمتجددة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

خميس, 11/04/2024 - 10:18