الشاعر أدي ولد آدب فى رثاء المرحوم سيد أحمد ولد أج (فيديو)

مرثاة المرحوم سيد أحمد.بن أج(كاملة)
بعنوان  : فراغ الفقد متسع

 

هل سِيدِ أحْمدَ نجْلُ اجَّ- الذي فاتا
-فضْلا- ذوِي الفضْل- قد مات؟ العُلا ماتا!
و اصدْمَةَ الفجْع، كالزلزال، ما تركتْ
أثْباتَ كلِّ الروَاسي الشُّمِّ أثْبَاتا!
شتَّانَ بيْنَ الذِي- فرْدا- يَموتُ.. ومَنْ
-إنْ مَاتَ- كانتْ له الأحياءُ أمْواتا!

لا مُلْكَ.. كالحُبِّ.. مبْثوثا بأفْئَدَةٍ
وكالقبُولِ.. يَلُفُّ الناسَ.. أشْتاتا
لا يُتْمَ مثْلَ افْتِقادِ الأرْضِ سادتها
أهْل المَثَابَةِ.. مُصْطَافا.. ومَشْتَاة
إنّي لأسْمَعُ صوْتَ الأرْضِ.. ظاهرُها
يبْكي.. وباطنُها- من شوقه-: هَاتَى
 كانت "تكانتْ"- به- مَلْهَاةَ مُنْتَجِعٍ
واليوْمَ صارتْ- لهَوْل الرُّزْءِ- مَأسَاةَ
في كلِّ حَبَّةِ رمْلٍ جُرْحُ ذاكِرَةٍ
تحْيَاهُ أمْكنةً.. تحْيَاهُ أوْقاتا
اقْرَأْ- بِرَبِّكَ- فِي كلِّ الوُجوهِ هُنَا-
دِيوانَ حُبٍّ تَرَاءَى اليوْمَ مَرْثَاةَ
ها أرْضُ "أوْلادِ سِيدِ الوَافِ".. لا طَلَلٌ
لِحِلَّةِ القوْم.. إلَّا قال أبْياتا

فذا نَحِيبُ حَفِيفِ النخْلِ حَشْرَجَةٌ
وللسواقي دُموعٌ تنْزفُ الذاتا
في كلِّ وادٍ تَهيمُ الطيْرُ.. نَادَبَةً:
شيْخ "الرشيدِ".. هُنا قدْ ظَلَّ.. قدْ باتا
حتى جبال "تكانتْ".. طَأْطَأَتْ.. حَزَنَا
لَهُ.. وَصَلَّتْ لرَبِّ العرْشِ إخْبَاتا

فمَنْ أُعَزِّي؟ فَرَاغُ الفَقْدِ مُتَّسِعٌ
هيْهاتَ يُوزَنُ بَحْرُ الحُزْنِ.. هَيْهَاتا
يا رحمة الله، غادي.. كلَّ آونةٍ
وراوحي.. جَدَثا يرْجوكِ منْجَاةَ
واستقبلي.. جَنَّةَ المَأوى.. الدفينَ بِهِ
ويا رِضَا اللهِ، كُنْ للفوْز مِرْقَاةَ

يا ربّ، شُدَّ قلوبَ الأهْلِ قاطِبةً
وأثْبِتَنْها بأرْض الحَقِّ إنْبَاتا

 

 

أدي ولد آدب

أربعاء, 28/02/2024 - 10:37