الوئام تنشر النص الكامل لمقابلتها مع القيادي بحزب التكتل المعارض أحمدو ولد خطاري

أحمدو ولد خطاري، قيادي بحزب التكتل المعارض

في مقابلة خص بها السيد أحمدو ولد خطاري، أحد أبرز الأوجه التاريخية لحزب التكتل، ويشغل الآن عضوية كل من المكتب التنفيذي واللجنة الدائمة، وهو المقرر الأول للجنة الحزب السياسية.. خص بها وكالة الوئام الوطني للأنباء، تحدث القيادي بالحزب عن الضجة التي أثارها توكيل الرئيس أحمد ولد داداه لنائبه يعقوب اديالو، وعن الوضع الصحي للرئيس أحمد ولد داداه، وعلاقة الحزب برئيس الجمهورية، والموقف من الإدارة، وخياراته في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فضلا عن أسباب التأخير الحاصل في تطبيق "الميثاق الجمهوري".

 

نص المقابلة:

 

وكالة الوئام:

 بداية، نود منكم طمأنة الرأي العام على صحة الرئيس أحمد ولد داداه خلال رحلته العلاجية إلى فرنسا؟

 

أحمدو ولد خطاري:

 في البداية أشكر موقعكم المحترم على هذا الاهتمام، وعلى إتاحة هذه السانحة الطيبة.

الرئيس الرمز أحمد ولد داداه غادر منذ أيام المستشفى الأمريكي بباريس بعد أن استكمل جرعة العلاج المخصصة له، ووضعه الصحي مطمئن، وقد أصدرت إدارة إعلام الحزب بيانا بذلك الخصوص في الوقت المناسب.

 وبالمناسبة فإننا في حزب التكتل نشكر جميع الموريتانين شعبا وسلطة على هبة التضامن الأخوية والاستماتة في الدعاء للسيد الرئيس. 

 

وكالة الوئام: 

 أثار تفويض الرئيس للقيادي بالحزب يعقوب جالو لممارسة مهام الرئيس بالإنابة موجة انتقاد داخل صفوف الحزب.. هل تم التغلب على الخلاف؟.. وما مدى تأثيره على تماسك الحزب قبل أشهر معدودة من الاستحقاق الرئاسي؟

 

أحمدو ولد خطاري:

 من الطبيعي في كل حزب سياسي أن تختلف المشارب، وتتعدد الرؤى وتتباين المواقف بين المنتمين للأحزاب، وحزب التكتل ليس بدعا من الأحزاب السياسية، لكن الجديد المستغرب بالنسبة لنا هو محاولة البعض الحجر على الرئيس أحمد في ممارسة صلاحياته، أعتقد أن ذلك كان غلطا كبيرا، وتصرفا مستغربا، خصوصا أننا تعودنا من الرئيس أحمد في حله وترحاله أن يفوض صلاحياته كاملة للرئيس يعقوب اديالو، وربما يكون أصحاب ذلك الخطإ قد انتبهوا إلى خطئهم وعلى كل حال كل إبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون في النهاية أعرف أن صوت العقل سيغلب جلبة العواطف، وأعرف أن في كل مناضلي حزبنا خير، والفقاعة الإعلامية التي حدثت مؤخرا هي مجرد سحابة صيف.

 

وكالة الوئام:

 ينظر الحزب بعين الرضى لتعاطي رئيس الجمهورية مع الطيف المعارض، وبعين الريبة لتجسيد ذلك التعاطي من طرف الإدارة، خاصة فيما يتعلق بحيادها في الحملات الانتخابية ونتائج الاقتراع.. هل تم تجاوز الخلاف الناتج عن أزمة الانتخابات الأخيرة؟

 

أحمدو ولد خطاري:

 لا يستطيع مكابر أن ينكر ما طبع الحياة السياسي من أخلقة جلية في عهد الرئيس غزواني، ومن لمسة أخلاقية لا تخطئها عين، ومن تهدئة سياسية واضحة حلت محل التجاذب والتضاد القويين، وتعاطي الشتائم والتخوين والمضايقات... لذلك فإننا راضون عن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في جوانب تقبل الآخر، وسعة الصدر للرأي والرأي الآخر. 

وبخصوص الشق الثاني فإننا نعتبر أن الإدارة لم تتحرر بالكامل من الروح البروقراطية، بسبب تراكمات الماضي، ولا تزال منحازة في أغلبها إلى من يرشحه النظام، ومن بين النقاط الواردة في الميثاق نقطة متعلقة بإصلاح المنظومة الانتخابية، وفي حال تم تطبيق الميثاق الجمهوري، حسب قناعتنا الراسخة ستطوى إلى الأبد صفحة الخلاف حول نتائج الانتخابات والطعون في صدقيتها.

 

وكالة الوئام: 

هل تحددت ملامح خيارات الحزب في تسمية مرشح رئاسي من داخل الحزب أو دعم مرشح من خارجه؟.. وهل هنالك تنسيق مع أحزاب أخرى لتسمية مرشح يحظى بدعم المعارضة؟

 

أحمدو ولد خطاري: 

بخصوص الرئاسيات المقبلة فإن ذلك الموضوع لم يبت فيه بعد، وفي آخر مقابلة للرئيس أحمد الشهر الماضي مع جريدة القلم الناطقة بالفرنسية، أكد أن التطبيق الحرفي لبنود الميثاق الجمهوري من طرف السلطة قد يفتح شهية الحزب في تفكير جدي بخصوص الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية المقبلة، ومن المعروف أن لكل مقام مقال.

 

وكالة الوئام: 

ما سبب التأخير الحاصل في تطبيق "الميثاق الجمهوري"، الذي وقعتموه إلى جانب حزبي الإنصاف وتقدم؟.

 

أحمدو ولد خطاري: 

نعم لقد تأخر الموعد المحدد لانطلاق ورشات الميثاق الجمهوري، وذلك عائد إلى رغبة كل الأطراف الموقعة للميثاق في أن يلتحق بنا كافة الطيف السياسي في توقيعه، بعد تعديله زيادة ونقصانا، لأن الميثاق الجمهوري يستهدف الوطن والمواطن، ويستشرف المخاطر المحدقة بالبلد، ويدعو إلى رص صفوف الجميع لمواجهتها، والتوافق حولها من خلال تشكيل جبهة وطنية صلبة ومتماسكة.

 وعلى كل حال فإن الاستعدادات جارية وعلى الأبواب قريبا ستنطلق ورشات الميثاق الجمهوري.

 

وكالة الوئام: شكرا لكم على سعة الصدر وعلى التجاوب.

 

ثلاثاء, 16/01/2024 - 15:34