افتتاحية/ حزمة المشاريع الكبرى في اترارزة.. توضيح عملي لأسباب تعلق ساكنة الولاية ببرنامج الرئيس

خلال السنوات الأربع الأخيرة، أثبتت ساكنة ولاية اترارزه صدق دعمهم لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال موعدين انتخابيين أولهما الاستحقاق الرئاسي عام 2019، وثانيهما الانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية الأخيرة. 

تصدرت الولاية كافة نظيراتها من حيث عدد المصوتين لبرنامج تعهداتي، كما تربعت على عرش الولايات الوفية للحزب الحاكم، فجاءت نتائج كافة لوائحها الانتخابية إنصافية خالصة في كل الدوائر النيابية والمجالس البلدية والجهوية.

هذا الولاء المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية لم يأت من فراغ، فتحسين الظروف المعيشية لساكنتها، والوظائف السامية للمنحدرين منها، ومن ضمنها ثاني منصب في السلطة التنفيذية، والمشاريع التنموية الكبرى المنجزة على أرضها.. كل ذلك مشاهد وملاحظ من قبل المراقبين.

واليوم، تأتي جولة الإنجاز، التي يؤديها رئيس الجمهورية للعديد من ولايات الوطن بمناسبة ذكرى الاستقلال، لتوضح مدى العناية التي توليها الدولة لولاية اترارزه، حيث تصدرت حزمة المشاريع التي أطلقت فيها، على مدى يومين، خلال زيارة الرئيس، كل المشاريع المنجزة في مختلف الولايات التي تمت زيارتها حتى الآن.

لقد طالت مشاريع الدولة التي وضع حجرها الاساس أو تم تدشينها في ولاية اترارزه، خلال الأمس واليوم، كل مناحي الحياة التي تهم المواطن وتحسن من وضعه المعيشي. 

ففي روصو، عاصمة الولاية، أشرف رئيس الجمهورية، أمس الجمعة، على وضع حجر الأساس لإطلاق مشروع طمر النفايات الصلبة بمدينة روصو، وتدشين مقر المجلس الجهوي لاترارزه.

ومكن مشروع تسيير النفايات الصلبة (GDS) من اقتناء 6 شاحنات متعددة السلاسل لنقل النفايات الصلبة، و20 صندوق قمامة ومحمل لمركز مكب النفايات، و14 مركبة ثلاثية العجلات لنقل النفايات الصلبة.

وتضمن المشروع إنجاز مكب مؤقت ومركز مكتمل لطمر النفايات بمواصفات فنية عالية، بالإضافة إلى الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية لبعض المحاور الرئيسة في المدينة، وإنجاز الساحة المعروفة بساحة الاستقلال، وإعادة تأهيل وتوسعة مبنى بلدية روصو، وغرس نخيل للزينة وسط المدينة.

كما أشرف، في روصو كذلك، على تدشين شبكة الطرق الحضرية في المدينة، والتي يبلغ طولها 8 كلم، بتكلفة إجمالية تقدر بمليار وثلاثمائة وسبعة وعشرين مليون أوقية قديمة (1.327 مليار أوقية قديمة) تتولى إنجازَها شركةُ MTC وبمراقبة فنية من المختبر الوطني للأشغال العمومية وبإشراف مباشر من مديرية البنى التحتية للنقل.

وفي روصو دائما، أشرف رئيس الجمهورية على تدشين مشروع تأمين وتحسين منظومة الماء الصالح للشرب في روصو، حيث وصل تمويل هذا المشروع، الذي من شأنه مضاعفة الإنتاج في المدينة، ليصبح 10 آلاف متر مكعب، مبلغا إجماليا يصل 71,5 مليون أوقية جديدة بتمويل من ميزانية الدولة، وهو ما سيضع بإذن الله تعالى حدا لمشكل نقص المياه في المدينة لمدة سنوات لاحقة.

ويتضمن المشروع اقتناء وتركيب وحدة مندمجة تتكون من محطة معالجة بسعة إنتاجية قدرها 5000 متر مكعب في اليوم، إضافة إلى تركيب خزان أرضي فولاذي بسعة 200 متر مكعب، وتركيب خزان علوي فولاذي بسعة 100 متر مكعب ومحطة تحويل كهربائية، فضلا عن إشراف فخامته على تدشين مشروع استصلاح مزرعة “امبخ اديك”، الذي يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.

وقد كلف إنجاز هذا المشروع حوالي مليار وخمسمائة مليون أوقية قديمة، بتمويل من البنك الدولي وتم إنجازه بإشراف من الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع، الهادف إلى تطوير الزراعة في البلد، حوالي 780 هكتارا تستفيد منها عديد الأسر في التجمعات القروية المجاورة عبر لجنة تضم الإدارة المحلية ومصالح فنية في الولاية.

ويتكون المشروع من محطة للضخ مزودة بأربعة مولدات كهربائية مغمورة يبلغ منسوب كل واحدة منها 750 ليتر للثانية

وفي مدينة تگنت، أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم السبت، على إطلاق مشروع لكهربة 13 قرية في ولاية اترارزة.

وتبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع أكثر من 104 مليون أوقية جديدة تنتهي الأشغال فيه في حدود 10 أشهر.

ويتضمن المشروع إنشاء خط كهربائي هوائي بجهد متوسط 33 كيلو فولت وبطول 62 كلم، وتركيب 28 محولا كهربائيا، وإنشاء خط كهربائي هوائي بجهد منخفض 400 فولت بطول 90 كيلومتر، وتركيب 500 وحدة إنارة عمومية.

ويهدف المشروع إلى تعميم النفاذ إلى خدمات الطاقة الكهربائية لأكثر من 9 آلاف أسرة في قرى التاكيلالت وتنورات وبير السعادة والحرث وبيرد وتكوماطين وقوبا 24 والصفا وبمبري وآجوير وأميسيكه والصواب وتنحمد

وفي مدينة تگنت، كذلك، دشن رئيس الجمهورية خطا كهربائيا عالي الجهد 225 ك ف، بطول 204 كلم.

وتم في إطار هذا المشروع بناء 518 برجا معدنيا ثنائي الدائرة، ومد ناقل كهربائي 630 مم بطول 1224 كلم، وسلك حماية بطول 408 كلم مع 24 زوجا من الألياف البصرية، ووضع مجموعة من العوازل المركبة.

وقد مكن هذا الخط عالي الجهد من توسعة محطة نواكشوط من خلال إضافة دائرتي خط 225 ك.ف، وإنشاء محطة جديدة بتكنت تتوفر على 5 دوائر جهد عالي تتراوح بين 90 و225 ك.ف، و4 لوحات 33 ك.ف، ومحول 33/90/225، بقدرة 10 ميغا فولتر آمبير، ونظام رقمي للمراقبة والتحكم مع نظام للاتصالات.

كما تم في إطار هذا الخط عالي الجهد بناء محطة كهربائية جديدة في بني نعجي تتوفر على 9 دوائر جهد عالي 225 ك.ف، ومحولين بسعة أحادية 20 ميغا فولت آمبير، وتوسعة محطة بني نعجي القديمة من خلال إضافة دائرتي خط 90 ك.ف.

وسيمكن هذا الخط من ضمان الربط الكهربائي بين بلادنا وجمهورية السنغال انطلاقا من محطة نواكشوط مرورا بمحطات التحويل المذكورة.

ويهدف هذا الخط الكهربائي عالي الجهد إلى تطوير التبادل الطاقوي بين موريتانيا والسنغال، وتطوير شبكة النقل الكهربائية الموريتانية، وتأمين التغذية الكهربائية لمعدات الضخ المزودة لمدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، وضمان إمكانية ارتباط ثنائي بالمنظومة الكهربائية لمنظمة استثمار نهر السنغال، وتعزيز الولوج للكهرباء في الحيز الجغرافي للخط.

وكلف هذا المشروع 4ر17 مليار أوقية قديمة، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتم إنجازه خلال 18 شهرا.

وبعد العودة إلى مدينة روصو والمبيت فيها، أشرف رئيس الجمهورية على تدشين مبنى جهة اترارزه، بعد انتهاء الأشغال فيه.

ويتكون مبنى الجهة من 64 مكتبا وملحقات مكملة وعلى مساحة 2800 متر مربع؛ ويتوخى منه توفير بيئة عمل مناسبة لأعضاء المجلس الجهوي، والقطاعات الوزارية المكلفة بالتنمية المحلية بمختلف أبعادها.

وفي مركز انجاگو التابع لمقاطعة كرمسين، أشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لمشروع الخط الكهربائي عالي الجهد (90 كيلو فولت) الرابط بين كرمسين وميناء انجاكو.

ويشتَمِلُ هذا المشروعُ على مكونة لربْطِ ميناءِ انجاگو، متعدِّدِ الوظائفِ، بالمنظومة الكهربائية الوطنية، عبر بناء خطٍّ بجهد 90 كيلوفولت، على طول 39 كلم، وتوسعةِ المحطةِ الفرعيةِ في بني نعجي، بجهد 90/33 كيلو فولت، بالإضافة إلى بناءِ محطة فرعية جديدة 90/33 كيلوفولت، بقدرة 10 ميغا فولت آمبير، بميناء انجاگو.

كما سَيُسهمُ المشروعُ، على نَحْوٍ معتَبَرٍ، في تنمية هذه المنطقة، ذات المقدِّرات الطبيعية الهامّة، والتي يعملُ قطاعُ الطاقة، بتوجيهاتٍ ومتابعةٍ شخصيةٍ من فخامة رئيس الجمهورية، على أن تصبحَ في صَدارَةِ المصادرِ الطاقويةِ الأساسيةِ في البلدِ، وأن تستفيدَ من المحتوى المحلي لنشاطاتِ استغلالِ المخزونِ الغازي الوطني.

وسيستغرق تنفيذُ هذا المشروع مدةَ 12 شهرا.

وقد تَكَفَّلَ بتمويل هذا المشروع الصندوُق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بغلاف مالي يبلغ 4.8 مليون دولار أمريكي.

وفي مدينة اركيز، آخر محطة لجولته الحالية في الولاية، دشن رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشروع استصلاح الحوض الشرقي لبحيرة أركيز.

وبلغ الغلاف المالي لهذا المشروع، الذي سيشكل نقلة نوعية في مجال الزراعة في هذه المنطقة، 1.339.850.000 أوقية جديدة، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية.

وتم في إطار هذا المشروع استصلاح 3500 هكتار موزعة على ثلاثة مقاطع تعتمد في ريها على نظام الري الإنسيابي ما عدا حوالي 250 هكتارا منها يتم ريها بواسطة الضخ، من خلال محطة للضخ مزودة بثلاث مضخات بقوة جلب للمياه تصل 290 لترا في الثانية، وتركيب خط كهربائي بسعة 33 ك.ف، بطول 6 كيلومترات.

ويتوفر المشروع على محطة للصرف لفائدة ألف هكتار من المشروع القديم وكذا المشروع الجديد قيد الانجاز، الذي يضم 3500 هكتار يتم ريها بواسطة أربع مضحات بمعدل سعة يصل إلى 700 لتر في الثانية وبواسطة قنوات للري.

ويعتمد هذا المشروع على مياه النهر عن طريق فتحة “كاني” وعبر قناة بطول 60 كيلومترا تمتد حتى منطقة “أغويليل” التي تبدأ منها قنوات رئيسية وثانوية لري مساحة المشروعين الجديد والقديم اللذين تبلغ مساحتهما ما مجموعه 4500 هكتار.

وتم في إطار هذا المشروع كذلك تنظيف وإعادة تقويم مزرعة لعويجة الممتدة على طول 44 كلم، وبناء جسر جديد في هذه المزرعة من ست صمامات، وبناء طريقين، هذا بالإضافة إلى القيام بالدراسات ومراقبة تنفيذ أشغال تطوير هذا الحوض، واتخاذ الإجراءات المصاحبة كاقتناء الآلات الزراعية، ووسائل الصيانة، وتكوين وتأطير المنتجين.

وسيمكن هذا المشروع الزراعي الكبير، والذي يصل عدد المستفيدين منه حوالي 10 آلاف أسرة، من المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلد من المواد الأساسية، وزيادة مداخيل السكان وتحسين مستوى معيشتهم.

إن حزمة مشاريع الدولة الكبرى المنجزة في ولاية اترارزة، تأتي كرد فعلي وتوضيح عملي لأسباب تعلق ساكنة الولاية ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، الذي اقتنعوا به ومنحوه التزكية المطلقة خلال الجولتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية والعامة، وهم يستعدون اليوم لتزكيته مجددا مع حلول الاستحقاق الرئاسي الوشيك، قناعة بالوفاء بالعهد، وردا لجميل الإنجاز.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء