الدكتور محمد ولد الرباني يكتب : التعليم وتعهداتي...

تحت عنوان : تعهداتي  والتعليم

 

كتب الدكتور والأستاذ الجامعي المختص في الإصلاحات التعليمية وسياسات التعليم محمد ولد الرباني :
ماذا يريد رئيس الجمهورية للمدرسة ان تكون؟
و ما أهداف تعليمنا اليوم؟
لا يخفى على خاف الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية للتعليم و الاهتمام بالمدرسة؟
يحتل التعليم مرتبة  كبرى في حياة الشعوب..
فالتعليم يأتي مباشرة بعد الحوزة الترابية
بل ماقيمة حوزة ترابية لمجتمع غير متعلم سواء في ذلك التعليم النظري العام او التطبيقي او الميداني او التجريبي او المهني
يقال ان شيخا كان يحدث احد معارفه من البحارة فسأل الشيخ  زهوا بتعليمه النظري البحار قائلا  هل تعلمت  فقال له البحار لا فقال الشيخ لقد أضعت نصف عمرك
واتفق ان اراد الشيخ  السفر وعبور النهر فنادى على صديقه البحار للسفر معه بحرا وما ان أخذا البحر حتى تكدست الغيوم نشاص الثريا وغضبت السماء ريحا ورعدا وبرقا ولم يعد زورق الرحلة يعرف على اي قدم يرقص وتعالت الامواج وهاج البحر نظر البحار إلى الشيخ وعيونه بالونات هواء. فقال له شيخن هل تعلمتم السباحة؟ قال الشيخ لا . الا هذه فمن اين لي بها ؟ 
فقال له البحار: شيخن  لقد أضعت عمرك كله.
سابدا موضوع المدرسة بتعريف الجاحظ الديدكتيكي للمدرسة حين قال عنها :المدرسة  معلم يملي وطلبة يستمعون اجتمعوا جميعا من أجل هدف احد هو العلم.
المدرسة  حاضنة معرفة والمسجد حاضنة عبادة روحانية لا يقاسان بالتجسيد المادي او بالبنايات الشاهقة.
يكفي ان نذكر حجم الصفراء و الكحلاء المعرفي وإعداد من تخرج من هاتين المدرستين 
يريد رئيس الجمهورية مدرسة جمهورية يستوي فيها الأسود  والأبيض والاحمر والاصفر 
- مدرسة موحدة بتخطيطها التربوي
مدرسة موحدة بزيها
مدرسة موحدة  ببرامجها
وقد أعطى صاحب الفخامة الأوامر الصارمة بذلك
 يقول جان بير كوك Jean pierre c cuq:  على صاحب القرار ان يرسم السياسة الإصلاحية والتخطيط لها وعلى من. يتولى التشييد  وضع البناء ومتابعته وتشييده حتى يستقيم
لا يستقيم التعليم الا 
ب
- بفلسفة تربوية واضحة
- ووضع برامج تتماشى وفلسفة التعليم
- ووضع مناهج مستنيرة لتعليم هذه البرامج
- وتكوين مكونين اكفاء لتعليم هذه البرامج بواسطة المناهج المرسومة.
- وتسخير وسائل للتخطيط  ووسائل لوضع البرامج والمناهج والتكوين و تأليف الكتب واخراجها ومتابعة الإصلاح  و متابعة الخطوات المصاحبة للإصلاح كذلك.  
وان يتم ذلك بالتنسيق مع الاباء والأمهات 
وبحرص شديد على أن يصل ويتصل كل هذا بالمتعلم المتحفز لانه مركز الدائرة  في العملية التربوية.
لكن الخطير في الأمر، وهو ما يحدث غالبا, ان نسمع جعجعه ولا نرى طحينا.
الخطير كذلك  ان تسوق العملية التربوية  إعلاميا بكلمات جوفاء معسولة وخرجات اعلامية  مهولة ولا يستفيد التلميذ من كل هذا.
إن أخشى ما نخشاه اليوم ان يذوب التعليم في الزي المدرسي و البنايات الشاهقة والزخم الاعلامي وان لا يستفيد  منه التلميذ و لا تكون المدرسة مدرسة جمهورية بالمعنى الذي اراد لها صاحب الفخامة اي مدرسة يجد فيها كل المواطنون أنفسهم. 
ان برنامج الرئيس يقوم  على الاهتمام بالمدرسة وحق الجميع في  التعليم.   فعلى أهل القطاع التربوي ان ينتهزوا هذه الفرصة للنهوض بمجتمعنا و الاهتمام بجميع الطبقات الاجتماعية.
ان وحدة المجتمع والوطن من وحدة التعليم والايمان بالوطن والايمان بالجمهورية.
شكرا سيادة الرئيس على هذه الخطوات الجبارة
 شكرا على السياسة التعليمية الجادة والهادفة
 شكرا على اقامة العدل والمساواة والاهتمام بكافة الشرائح الاجتماعية بحظوظ متساوية لم نعرفها في جميع الأحكام التي تعاقبت علينا سابقا 
علينا ان نفهم الدرس فلا تقدم بدون تعليم.
لان التعليم يدخل كل بيت ويخاطب كل اسرة وكل طفل.
  لا عامل ولا موظف بدون تعليم
طبيب الاسرة خريج مدرسة و المعلم والشرطي والعسكري والقاضي والصحفي والمحامي والمهندس والكهربائي من المدرسة 
والمزارع والمنمي والبيطري...... مروا جميعا بالمدرسة
فكيف يرقى مجتمع بدون هؤلاء جمعا و فرادى
لقد وضع صاحب الفخامة الأسس القويمة لتأسيس تعليم متطور فعلى المشرفين على العملية التربوية معلمين واستاذة وجامعيين و مفتشين  ومربيين ان يتابعوا بعيون السهاد عملية البناء بعد أن وجدوا لذلك ارضية صالحة وتوجيها مستنيرا.

أحد, 08/10/2023 - 21:39