الصحفي الإسرائيلي بن كاسيبيت يعلق على "طوفان الأقصى": ماذا لو لم تكن غزة محاصرة برا وجوا وبحرا

أمس، تعرّضت إسرائيل لمفاجأة استراتيجية بحجم أكبر من حرب يوم الغفران 6 أكتوبر 1973، وأكثر إذلالا.

 في حينه كانت هناك دولتان هما مصر وسوريا مع جيشين نظاميين عظيمين، آلاف الدبابات ومئات الطائرات الحربية واجهزة استخبارات ودعم من دولة عظمى هي الاتحاد السوفياتي ودعم مالي وعسكري ومادي من السعودية والكويت وليبيا والجزائر والمغرب والسودان . 

أما اليوم، فالحديث يدور عن مدينة صغيرة محاصرة منذ 20 عاما تحكمها منظمة إرهابية نعرّفها كخطر تافهة، لا تملك سلاح جو، ولا دبابة ولا مدرّعة واحدة و بدون بنى تحتية، محاصرة من جميع الاتجاهات ومعزولة تماما الخروج منها صعب والدخول اليها اصعب اغلقت انفاقها بجدار حديدي تكلف مليارات الدولارات تقف متحدية الدولة الأكثر تطورا استخبراتيا في العالم والاقوى عسكريا في الشرق الاوسط .

- وبعد كل ذلك، هي التي انتصرت علينا خلال ساعات فقتلت واسرت واحتلت ودكت ومرغت بكرامتنا الأرض . 

- في عالم الرياضة، كان يتعيّن على حماس أن تعتزل ليلة أمس. فأعلى من هذه الذروة ما كانت لتصل. بحثوا عن صورة انتصار فوجدوا ألبوما كاملا.

- أنزلوا قوة عظمى على الركبتين، وذهلوا أنفسهم من حجم نجاحهم. قبل نحو ثلاثة سنوات جلست في إحاطة عميقة لدى أحد أكبر رجالات جهاز الأمن الاسرائيلي ..

- مسؤول عن لجم وإحباط وتصفية حماس. قال لي: "هذه هي المنظمة الأكثر جديّة".

- "هُم أكثر تصميماً على قتالنا من حزب الله غير المحاصر والمدعوم بقوة ايرانيا . هُم شجعان، هم ليسوا إمّعات، يعرفون ما يفعلون، محظور الاستخفاف بهم. يوجد لهم صبر، هم لا ييأسون.

- هم يستغلون الفرص، ويمكن أن يكونوا يوما ما خطرين جدا" . لو لم يكونوا محاصرين سنة واحدة أو خلال سنتين فقط فربما طوروا اسلحتهم واجتثوا لوحدهم دولتنا التي انشأناها عام 1948."

 

صحيفة هاآرتس الاسرائيلية

 

أحد, 08/10/2023 - 20:36