افتتاحية/ زيارة الرئيس واجتماع الحكومة.. ولاية الحوض الشرقي الرابح الأكبر

(وكالة الوئام)- كثيرون، بعضهم بدافع حب الاطلاع وأغلبهم بنوايا مبيتة، يسألون عن فوائد زيارات رئيس الجمهورية لولايات الداخل، وعن عائدات عقد مجلس الوزراء في عواصم الولايات المزورة. 

لهؤلاء وأؤلئك، وللرأي العام الوطني، نقول إن مجرد إلقاء نظرة خاطفة على ما تشهده تلك الولايات من إنجاز للمشاريع التنموية وتوزيع للمساعدات النقدية والعينية، وقبل كل ذلك ما تحظى به من توجيهات رئاسية لمختلف القطاعات العمومية، كفيل بالإجابة على تلك التساؤلات.

ولنأخذ مثالا على ذلك، نتائج زيارة رئيس الجمهورية الأخيرة لمدينة النعمة لصالح ساكنة ولاية الحوض الشرقي، وهو ما يمكن أن نقيس عليه مختلف الولايات التي يزورها فخامته وتجتمع فيها الحكومة. 

لقد اعطى رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني توجيهاته السامية، خلال مجلس الوزراء في النعمة، بتخصيص موارد مالية لولاية الحوض الشرقي، ستعطي نتائجها خلال سنتين أو ثلاثة، مؤكدا أن الولاية زراعية وليست رعوية فقط حيث تتصدر الزراعة المطرية على عموم التراب الوطني.

كما اعطى فخامته أوامر لانتشال مؤسسة شركة الألبان، من الاختلالات البنيوية التي قامت عليها، والتي أدت إلى توقفها عن العمل منذ شهر سبتمبر من العام 2021.

وخلال اجتماع الحكومة في النعمة، تم تخصيص 32 مليارا أوقية قديمة لإقامة السدود والحواجز الرملية ضمن 40 مليارا أمر فخامة الرئيس الحكومة بتوجيهها للزارعة قبل شهرين من زيارة الولاية، حيث كلف لجنة وزارية بزيارة الولاية وتقديم مقترحات لتطوير الزراعة فيها.

وفي نفس الاجتماع، وعبر مشروع مرسوم، تقرر تنظيم العلاقة بين الدولة والمنظمات الاجتماعية المهنية لتسيير البنى التحتية الزراعية والرعوية، والذي سيسمح بإعطاء إمكانية للمنظمات التي سيتم التعاقد معها إلى الولوج للاستثمار، كما سيضيف آلية للتحضير التمهيدى قبل البدء في المشروع.

وفي اجتماع الحكومة بولاية الحوض الشرقي، تم تقديم البيان الخاص بواقع وآفاق التنمية الحيوانية، وهو البيان الذي سيركز في السنوات القادمة على ضبط المسائل المتعلقة بالصحة الحيوانية، كالتحسين الوراثي وتطوير إنتاج الحيوان و شعب اللحوم والدجاج، إلى جانب التغذية.

وسيمكن، أيضا، من توسعة صلاحيات بعض المؤسسات العاملة في هذا الميدان، كشركة البيطرة حتى تتمكن من إدخال مواد بيطرية، إضافة إلى تفعيل البحث العلمي في هذا المجال.

وتم، في ذات الاجتماع، تقديم بيان ثان يتعلق بمصنع الألبان، بعد أن تمكنت الشركة من حل بعض مشاكلها، كتسوية قضية العمال.

وفي اجتماع مجلس الوزراء بالنعمة تم اتخاذ إجراءات في مجال التنمية الحيوانية، حيث صادقت الحكومة على خطة لتنمية هذه الثروة، وإنشاء معهد عال للبيطرة سيعلن عنه قريبا لتطوير البحث العلمي وسد النقص الحاصل في المصادر البشرية فيه.

كما صادق المجلس في النعمة أيضا على مخصصات مالية لتمويل الثروة الحيوانية بلغت 8 مليارات أوقية قديمة، والتزمت البنوك بالمساهمة فيها، حيث وصلت طلبات المشاركة فيها حتى الآن أرقاما كبيرة تبعث على الاطمئنان.

وخلال اجتماع الحكومة في أقصى ولايات البلد شرقا، تمت المصادقة على مشروع المرسوم المتعلق بإنشاء مؤسسة وطنية تدعى مركز الاستطباب بباسكنو، بعد توفر كل معايير الموضوعية مما يؤهل المركز الصحي الذي كان موجودا بالمدينة لأن يصبح مركز استطباب من شأنه تقريب المزيد مم الخدمات الصحية للمواطنين في تلك الربوع من الوطن.

وسيتوفر هذا المركز على التخصصات المطلوبة والتجهيزات الفنية، إلى جانب البعد الجغرافي والكثافة السكانية في المنطقة ( باسكنو، واظهر، واللاجئين ).

إن اجتماع الحكومة في الداخل، والذي بات سياسة متبعة من قبل رئيس الجمهورية، يهدف إلى تفعيل اللامركزية في العمل الحكومي، والسماح للوزراء بالوقوف عن قرب على المشاريع الجاري تنفيذها.

ولم يكن انعقاد المجلس في مدينة النعمة السبب الوحيد في جلب منافع زيارة رئيس الجمهورية لولاية الحوض الشرقي، فقد واكبت قطاعات الدولة كلها، وخاصة الخدمية منها، تلك الزيارة بإنجازات طالت مختلف فئات الشعب، فقد ارتفعت نسبة التأمين الصحي من 15 % لتصل إلى 36% نسبة الحوض الشرقى منها 26% ، مع إعلان أن الدولة قامت بإنشاء مؤسسة جديدة للتأمين ستبدأ عملها في الأشهر القليلة القادمة.

وفي ولاية الحوض الشرقي دائما، وعلى هامش زيارة رئيس الجمهورية، عملت المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء (تآزر) بجميع فروعها على المساعدة فى تطوير البنى التحتية المدرسية، ودعم الفئات الفقيرة من المواطنين بتمكينهم من مشاريع مدرة للدخل، و تقديم مساعدات مالية للمتضررين من الكوارث. 

كما أطلقت مفوضية الأمن الغذائي، خلال التحضير لزيارة الرئيس، عدة تدخلات لصالح المواطنين في ولاية الحوض الشرقي، من ضمنها إطلاق شبكة لبنوك الحبوب في 90 قرية، وتوزيعات غذائية لصالح النساء الحوامل والمرضعات المعرضون للهشاشة الغذائية، فضلا عن أنشطة أخرى عديدة.

كل ذلك فضلا عما قدمته مختلف القطاعات الحكومة من دعم ومؤازرة للساكنة، وما أنجزته من مشاريع تنموية وثقافية واجتماعية ساهمت في التكوين والتأطير والتشغيل.

ولأن ساكنة ولاية الحوض الشرقي شعرت بالحصول على حصتها الكاملة من برنامج "تعهداتي"، وبالاستفادة من خطة اللا مركزية التي انتهجها رئيس الجمهورية، فقد ترجمت رغبتها في رد الجميل والتشبث بالإصلاح والأمل في مواصلة الإنجاز، في هبة شعبية غير مسبوقة لاستقبال الموكب الرئاسي، ثناء وترحيبا ووعدا بمواصلة دعم برنامج رئيس الجمهورية، وتعلقا بنهجه الذي يسهر على حمايته وتطبيقه من أجل خدمة الوطن والمواطن.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

جمعة, 03/03/2023 - 21:20