شهادة للتاريخ: اعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم النموذج الوطني والرهان الرابح/ د محمد العاقب الشيخ محمدفاضل

شهادة حق 

 أعل الشيخ ولد الحضرامي ولد امم , النموذج الوطني  والرهان الرابح !

قليل من الشباب اليوم من يحمل هما وطنيا  ومشروعا فكريا ونظرة نقد سياسي وتاريخي وإعادة تأسيس "إيجابي" للمفاهيم  والمُمارسات مثل الشاب  الشهم الطموح الأستاذ أعل الشيخ بن الحضرامي بن أمّم..
منذ سنوات وانا أتابِع باهتمام متزايد عبر عدة وسائط "منها شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الخرجات الاعلامية" الخطاب التجديدي والمشروع الوطني الذي يحمِل بمُنتهى الأمانة والاخلاص الاخ أعل الشيخ ،  نعرض فيما يلي وبإيجاز شديد لبعض مَحاوِره وتجليّاته ، إحقاقا للحق وشهادة لله وللتاريخ..
قبل البدء..  لايخفى من الاسم الكريم أن صاحبنا هو نجل الرجل الوطني الشهير المجاهد والولي الصالح المنفق في سبيل الله والمُحسن الى الضعاف والمُعوزِين من خلق الله الشيخ الحضرامي بن أمم رحمه الله ورضي عنه ، فالشيء من مأتاه لايستغرب كما قيل وهذا الشبل من ذاك الأسد..
ولكن صديقي اعل الشيخ لم يتكّل على تلك الوخيرت القديمة والمجد التليد بل أحدث لنفسه مجدا طارفا وتمثّل قول الشاعر العربي القديم عامر بن الطُّفيل:
"وإني وإن كنت بن سيد عامر..وفارسها المشهود في كل موكب
فما سوّدتني عامر عن وراثة..أبى الله أن أسمو بأم ولا أب
ولكنني أحمي حماها وأتّقي..أذاها وأرمي من رماها بمنكبي"
هكذا فعل أعل الشيخ فقال بلسان حاله للوطن وللشهداء و للحق والعدالة:  ها أنا ذا.  ولم يقل بلسانه قوله:  كان أبي..كما يفعل مع الأسف الأكثرون..
لفت نظري في تجربة  الاخ أعل الشيخ  الثريّة "ويُفترض أن يلفت نظر أي متابِع مُنصف" مسائل أربع نعرض لها باقتضاب فيما يلي:
أولا: حمْل مِشعل التذكير بتضحيات أجدادنا وجهادهم في سبيل الله ضد الغزو الفرنسي الشنيع لبلادنا مطلع القرن العشرين ورد الاعتبار _ولو نزرا يسيرا_ لشهدائنا الأبرار، رغم محاولات التشويه والتّشكيك في تلك الحقبة الذهبية من تاريخنا باعتبارات الرجولة والشجاعة والوطنية والجهاد وإن كانت مؤلمة باعتبارات الجراحات  والخسائر بالمنظور الدنيوي..ذلك التشويه الذي مرده الجهل أو التعصّب الأعمى للجُدود أو هما معا..
كشف أعل الشيخ بالدليل ومن المراجع الفرنسية حجم جهاد أسلافنا وعمق تضحياتهم فأعطى درسا للشباب وأجيال اليوم فريسة التربوية الرسمية التي غيّبت أو كادت حركة الجه والمقاومة  في بلادنا..
هذه نقطة لا تفي الكلمات بالشكر عليها وتثمينِها وقد سبق لها وعمل عليها "للإنصاف وشهادة للتاريخ" اعل الشيخ قبل تبنّي الدولة لها في فترة الرئيس السابق عزيز..
ثانيا: فضح الوهابية والسلفية التكفيرية التي انتشرت  مثل سرطان في الحياة الدينية لمجتمع صوفي أشعري مالكي وسَطي سمْح لايعرف الى الغلو والتكفير سبيلا..ومن يقرأ سيل التدوينات القصيرة والردود المُكتنزة بالمضامين العميقة والأدلة العلمية الساطعة على صفحة المعني يدرِك أهمية تلك الحرب الفكرية ونجاحه فيها نجاحا نظريا يستحق عليه كل تهنئة..
ثالثا: المبدئية والأخلاقية التي يتعاطى بها أعل الشيخ مع الشأن العام والعمل السياسي: نزاهة  عزّت ومثالية ندرتْ في زماننا..ولو أدّت ولكن الله لايضيع أجر المحسنين كما في الاية الكريمة وهو عليم بالمفسدين كما في الاية الأخرى..
رابعا وأخيرا وليس آخرا: الدعم السخي منقطع النظير الذي أسداه ولا يزال يُسديه الى أرامل شهداء الجيش الوطني ودعم الشباب وافتتاح أقسام محو الأمية في أواخر عهد ولد الطايع وتحمّله تكاليف بناء نصب تذكاري لشهداء المقاومة وغير ذلك كثير ونبيل يضيق المجال عن حصره والمقام عن ذكره: "وعما تبقّى من حميد خصاله..أرى الصمت أولى بي من ان أتكلما"

اليوم..أعلن الاستاذ الفاضل والصديق الكريم عزمه التقدم لصدارة المشهد السياسي في البلد والمشاركة بفعالية في الانتخابات القادمة..مسعى  تسبقه الأيادي الكريمة ويرفُدُه الماضي المُشرّف قديما وحديثا فعلى كل مواطن نزيه مشفق على هذا الوطن الانحياز لصوت الحق والعدالة وصوت الشباب وتحمّل المسؤولية لنردّ ولو يسيرا بعض أفضال أعل الشيخ على الوطن والمواطن وننعم بصوت مسموع و شجاع منا و يُعبّر عنا..

 

 

الدكتور محمد العاقب الشيخ محمد فاضل

ثلاثاء, 01/11/2022 - 11:37