افتتاحية/ اهتمامات رئيس الجمهورية بمواطنيه.. مواقف أبانت عن معدنه النفيس

لم تكن تعليمات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بتوفير كافة المستلزمات الضرورية لإنقاذ الفتى شَبُّو، الذي علق في سد بومديد بعد محاصرته من قبل السيول الجارفة، التعليمات الأولى ولا الأخيرة. 

ذلك أن اهتمام ولد الشيخ الغزواني بحياة مواطنيه وصحتهم لم يكن وليد موسم الخريف، بل إنه اهتمام نابع من عاطفة جياشة وشعور بالمسؤولية وتقيد بتعاليم الدين الحنيف، وهو مع ذلك وفاء بتعهدات قطعها على نفسه خلال الحملة الرئاسية التي حملته إلى سيادة القصر الرئاسي وإلى قيادة البلد برمته.

فكثيرة هي المواقف التي أبانت عن المعدن النفيس لرئيس الجمهورية، بدءا بسهره على صحة المواطنين وهو يقود حملة شرسة ضد وباء كورونا، وهو ما أدى إلى انتصاره على الجائحة التي تحدت العالم ودمرت اقتصاداته.. ومرورا بتخفيف مخلفات الجائحة التي فرضت الغلاء وأشاعت البطالة وعطلت السياحة.. وانتهاء بما خلفه موسم الأمطار من كوارث تمثلت في السيول والعواصف والأمراض المنتقلة عن طريق الحيوانات. 

إن حصر جهود رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لحماية المواطنين والعناية بصحتهم وبالتخفيف من معاناتهم، أمر في غاية الصعوبة، إن لم نقل باستحالته، لكن يمكن تقديم نماذج قليلة بالإمكان القياس عليها لاستيعاب تلك الجهود.

لقد وفرت الدولة كافة إمكاناتها وكل طاقاتها من أجل استجلاب اللقاحات الخاصة بكورونا، والتكفل بمرضى الفيروس القاتل، وقامت مساعدة المتضررين من سياسات الإغلاق التي صاحبت انتشار الجائحة، فعممت المساعدات العينية والنقدية، التي دخلت كل بيت محتاج، ومنحت التأمين الصحي لنحو مليون شخص يمثلون ربع سكان البلد، وتم خلق مئات الآلاف من الوظائف أغلبها لصالح الشباب والنساء.

 أما عن اهتمام الرئيس والجهود التي جسدت متابعته وتوجيهاته السامية خلال موسم الخريف لهذا العام، فحدث ولا حرج، حيث تم إنقاذ أسرة حاصرتها السيول في آدرار، وإنقاذ الطفل شبو في بومديد، وانتشال منقب في تيرس زمور، ونقل ضحايا أسرة تعرضت لحادث سير في ولاية آدرار على الطريق الرابط ما بين أطار وشوم، حيث تم التكفل بالجرحى في المستشفى العسكري على نفقة الدولة، ومنحت مبالغ نقدية معتبرة لأسرة فتاة قضت في انهيار بيت طيني في باسكنو... وغير ذلك كثير. 

أما على مستوى الاهتمام بالرموز، فقد تم التكفل بعلاج الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر في إسبانيا، والشاعر الأديب محمد الحافظ ولد أحمدو في المغرب.. وغيرهم كثير ممن سبقتهم تعليمات العناية الرئاسية لأسِرَّتهم في المستشفيات.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 18/10/2022 - 14:08