الخرجات الاعلامية لولد عبد العزيز.. مجرد محاولات لذر الرماد في العيون!! (تدوينة)

محاولة احتلال الواجهات الإعلامية؛ والحضور في كل تفاصيل المشهد من خلال اللقاءات والمقابلات والتصريحات... واستخدام السين وسوف من طرف الرئيس السابق هي مجرد محاولات لذر الرماد في العيون !!؛ فالرئيس السابق يعلم جيدا أنه ممجوج في الداخل بسبب ما كسبت يداه من نهب وسرقة وتحايل وظلم وتكبر وغطرسة ... أما في الخارج فقد كشفت بوضوح محاولة اللقاء المفتوح بالجالية رفض نظام العشرية المقيت من طرف جالياتنا في الخارج كما أكدت بما لا يدع مجالا للشك خور وفشل محاولة الرئيس السابق الإستقواء بفرنسا ومحاولاته تذكيرها بارتمائه في أحضانها من خلال تنفيذ أجنداتها وخوض المعارك بالوكالة نيابة عنها ؛ وما حادثة الإختباء والإختفاء في المراحيض ذعرا من رجال الأمن من طرفه في قطع خيط ذلك الأمل منه ببعيد.

والذي لم يستطع أن يفهمه و لا أن يستشرفه الرئيس السابق هو أن حالة التململ والرفض لسياسات فرنسا الخارجية في مالي وبركينا افاسو وغيرها من دول القارة السمراء تدفع فرنسا حاليا إلى الإبتعاد من سياسة مؤازرة طغاة القارة ومن هم على شاكلته خوفا من مزيد حنق وغضب الشعوب الإفريقية؛ والذي يتجاهله الرئيس السابق أن مشكلته في موريتانيا في خوض غمار الإستحقاقات القادمة هو مشكله مع العدالة التي قد لا تسمح له بالحصول على شهادة تبريز تفسح الطريق سالكا لترشحه؛ والذي يتجاهله الرئيس السابق ألا عراقيل ولا ظلم ولا حيف في الإنتخابات القامة لما يطبع مسارها من توافق وإجماع؛ عكس المسار الأحادي المتشنج الذي كان يفرضه هو بالحديد والنار والذي قزم قوى ونفخ في حجم أخرى ؛ أما ممارسة أحلام اليقظة وتمني حدوث الإنقلابات فهيهات وهيهات أن تكون لما يتمتع به جيشنا الأبي من روح وطنية وحرص على أمن وتنمية البلاد ؛ولو كان شيء من ذلك ليقع لوقع في العشرية الضائعة من عمر الدولة والتي تميزت بحبس أنفاس الناس وجثمت على الصدور وما اكتنفها من انسداد واستبداد ؛ واخيرا الذي لا يعلمه الرئيس السابق أن أبناء موريتانيا البررة الوطنيين المخلصين في المولاة وفي المعارضة قد قرروا بالإجماع أن الوطن فوق كل الاعتبارات ولن يقبل الجميع بالمساس بكينونة البلد وسكينة وأمنه؛ وأن رقصة الديك المذبوح التي يؤديها الرئيس السابق الآن هنا وهناك من خلال البهرجة الإعلامية لن تعدو أن تكون في النهاية فقاعة في قعر فنجان.

 

سيدي محمد إسماعيل الرباني/ عمدة سابق لبلدية علب آدرس

 

أربعاء, 12/10/2022 - 07:59