هل بدأت أمريكا تأخذ تهديدات بوتين باستخدام النووي على محمل الجد...؟

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يمزح عندما تحدث عن استخدام أسلحة نووية تكتيكية أو بيولوجية أو كيميائية.

وخلال حفل لجمع التبرعات بمدينة نيويورك، أشار بايدن إلى أن تهديد بوتين حقيقي لأن أداء جيشه ضعيف إلى حد كبير، حسب تعبيره.

واختتم بايدن حديثه قائلاً "للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، لدينا تهديد مباشر باستخدام سلاح نووي إذا استمرت الأمور في الاتجاه الذي تسير فيه.

لكن البيت الأبيض عقب على تصريحات بايدن قائلا إن واشنطن لا ترى أي سبب لتغيير وضعها النووي، وليس لديها ما يشير إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية قريبا، كما وصف البيان التهديدات الروسية بالمتهورة وغير المسؤولة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية حين سئلت عن تصريحات بايدن "كان يؤكد ما قلناه، وهو مدى الجدية… التي نتعامل بها مع هذه التهديدات" من روسيا.

 

وكانت شبكة "سي إن إن" (CNN) قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تحذير الرئيس بايدن من احتمال وقوع حرب نووية، لم يكن مستندا إلى أي معلومات استخباراتية جديدة حول نية الرئيس الروسي بوتين أو تغييرات في الموقف النووي لموسكو.

 

وأفادت الشبكة بأن الولايات المتحدة لا ترى حتى الآن أي دليل على أن بوتين يتجه نحو استخدام القدرات النووية الروسية، ولا توجد أي معلومات استخباراتية تظهر أنه قرر القيام بذلك.

وذكرت "سي إن إن" أن تقييم بايدن فاجأ العديد من كبار المسؤولين الأميركيين، نظرا للافتقار لأي معلومات استخباراتية جديدة وللغة القاتمة لهذه التصريحات.

وقال مسؤول في إدارة بايدن إن الموقف النووي للولايات المتحدة لا يزال على حاله، وإن ذلك سيتغير في حال كانت هناك أي معلومات مثيرة للقلق.

 

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الموقف الروسي من الردع النووي لم يتغير، وإن محاولات واشنطن لتشويه هذا الموقف تأتي في إطار ترهيب المجتمع الدولي، على حد قوله.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهديدا مستترا باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني أعلن الجيش الأوكراني عن تحقيقه في الحرب الدائرة مع روسيا منذ فبراير/ شباط الماضي.

 

 

الجزيرة نت

 

سبت, 08/10/2022 - 01:05