افتتاحية/ بالتوازي مع رفع التحديات وتقديم الخدمات.. رئيس الجمهورية يستثمر في بناء أجيال المستقبل

ما من مجال هام يعول عليه الجميع في نهضة البلد إلا ويخيل للمتابع أنه المجال الأهم والأبرز في سلم أولويات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وكأنه التعهد الوحيد الذي يجب أن يرى النور قبل كل التعهدات.

غير أن المتتبع لقائمة الوفاء بالالتزامات الانتخابية المسطرة في برنامج تعهداتي، سيدرك دون عناء أن التعليم يتربع على القائمة بدون منازع، رغم ما يوليه فخامة رئيس الجمهورية للقطاعات الخدمية من اهتمام. 

لقد حرص الرئيس، وللسنة الدراسية الرابعة على التوالي، على الإشراف شخصيا على الأنشطة الْمُحَضِّرَةِ لكل افتتاح مدرسي، وفي أماكن متعددة من البلاد، مؤكدا بلسان حاله ومقاله أن التعليم بوابة كل تنمية وشرط كل نماء، وضمان كل مستقبل، باعتباره استثمارا في المصادر البشرية التي باتت أهم موارد العالم الجديد. 

لقد لخص وزير التهذيب وإصلاح النظام التعليمي، السيد السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، في الخطاب الذي ألقاه أمام رئيس الجمهورية خلال افتتاح فعاليات "يوم التعليم"، المنظم تحت شعار" المدرسة الجمهورية للجميع وبالجميع" بقصر المؤتمرات/ المرابطون.. لخص الإنجازات التي قيم بها خلال الفترة الوجيزة الممتدة من فاتح أغشت 2019 وحتى اليوم، فكانت النتيجة: 

 

- دَعْمُ المدرسةِ الجمهوريةِ بأرْبَعينَ (40) مِلْيارَ أوقيةٍ قديمةٍ رَغْمَ صُعوبةِ الظُّروفِ النَّاجِمَةِ عنْ جائحةِ كُورونا، حَيْثُ أُطْلِقَ، في إطارِ بَرْنامِجِ الْأَوْلَوِيَّاتِ المُوَسَّعِ، مَشْروعٌ هامٌّ لِلْبِنْيَةِ التحْتِيَّةِ مَكَّنَ مِنْ إِنْجازِ ما يُناهِزُ أَلْفَيْ (2000) حُجْرَةٍ دِراسِيَّةٍ، مِمَّا زادَ الطاقَةَ الاسْتيعابِيَّةَ لِلْقِطاعِ، وَخَفَّفَ نِسْبَةَ الاكْتِظاظِ في المُؤَسَّساتِ التَّعْليمِيَّةِ.

- إطلاق الْقَطاعُ مَسارًا لإِصْلاحِ مَنْظومَةِ التَّكْوينِ الْأَوَّلِيِّ لِلْمُعَلِّمينَ، شَمِلَ مُراجَعَةَ شُروطِ الْوُلوجِ وَمَسارَ التَّكْوينِ وَإِجْراءاتِ الْإشْهادِ وَالتَّرْسيمِ. وَقَدْ بَرْهَنَتْ نَتائِجُ أَوَّلُ دُفْعَةٍ لِلْإِصْلاحِ، تَخَرَّجَتْ هذه السَّنَةَ، على نجاحِ الْمَسارِ الْمُتَّبَعِ في هذا الْمَجالِ. كَما شَهِدَتْ السنةُ الْمُنْصَرِمَةُ انْطِلاقَ بَرْنامِجٍ لِلتَّكْوينِ الْمُسْتَمِرِّ لِلْمُدَرِّسينَ اسْتَفادَ مِنْهُ حَتَّى الْآنَ أَرْبَعَةُ آلافِ (4.000) مُدرِّسٍ، وَسَيَشْمَلُ، بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ، جَميعَ المُدَرِّسينَ بَعْدَ تَحْديدِ حَاجاتِهِمْ في التَّكْوين.

- مكنت حملة تَحْسينِ ظُروفِ الامْتِحاناتِ وَالْمُسابقاتِ الوطنيَّةِ، مِنْ خِلالِ جُمْلَةٍ مِنَ التَّدابيرِ مِنْ مُحارَبَةِ الْغِشِّ وَمِنْ تَوْفيرِ الشروطِ المُلائِمَةِ لِلامْتِحاناتِ، مِمَّا انْعَكَسَ إِيجابِيًّا على النَّتائِج.

- تَمَّ رَفْعُ عَدَدِ الْمُسْتَفيدينَ مِنَ الْبَرْنامِجِ الْوَطَنِيِّ لِلتَّغْذِيَّةِ الْمَدْرَسِيَّةِ لِيَصِلَ إلى مِائةٍ وتِسعينَ ألفَ (190.000) تلميذٍ في اثْنَتَــــــيْ عَشْرَةَ (12) وِلايَةً.

- تم إِدْخالُ نِظامِ الْمعْلوماتِ لِتَسْييرِ التَّعْليمِ (SIGE) مما مكن مِنْ ضَبْطِ الْأَشْخاصِ وَتَرْشيدِ اسْتِغْلالِ الْمَصادِرِ، وَالتَّسْييرِ الْمُعَقْلَنِ لِلْمَوارِدِ الْمُتاحَةِ.

- تَمَّتْ زِيَادَةُ الْمِيزَانِيَّةِ الْمُخَصَّصَةِ لِلْقِطاعِ، حَيْثُ بَلَغَتْ 18% سنةَ 2021، مِمَّا سَمَحَ بِاكْتِتابِ سِتَّةِ آلافِ (6000) مُدَرِّسٍ، وَزِيَادَةِ عَلاواتِ الْمُدَرِّسينَ الْمَيْدانِيِّينَ زِياداتٍ مُعْتَبَرَةً، فَضْلًا عَنْ تَرْقِيةِ الْمُعَلِّمينَ الْمُكَلَّفينَ بِالتَّدْريسِ وَأَساتِذَةِ السِّلْكِ الْأَوَّلِ، وَالدَّمْجِ التَّدْريجِيِّ لِمُقَدِّمِي خَدَماتِ التَّعليمِ وَإِنْشاءِ سِلْكِ الْمُعَلِّمِ الرَّئيس.

- تَمَّ إِطْلاقُ مشروعِ "تَثْمينِ مِهْنَةِ الْمُدَرِّسِ" الَّذِي يَتَضَمَّنُ خِطَّةً لتَلْبِيةِ مُعْظَمِ مَطالِبِ عُمَّالِ الْقِطاعِ، فَضْلًا عَنْ تَنْصيبِ لِجانِ تَسْيِيرِ الْمَدَارِسِ وَإِرْساءِ التَّسْيِيرِ التَّشَارُكِيِّ الَّذِي أَصْبَحَ مِنْ ضَرُوراتِ نَجَاحِ الْمَرْفَقِ الْمَحَلِّيِّ.

- تَمَّ تَنْصيبُ الْمَجْلِسِ الْأَعْلَى ِللتَّهْذيبِ الَّذِي بَاشَرَ مَهَامَّهُ خِدْمَةً لِلْقِطاعِ وَتَوَجُّهاتِهِ الْعَامَّةِ.

- نُظِّمَتْ مُشاوَراتٌ مُوَسَّعَةٌ حَوْلَ إِشْكالِيَّاتِ التَّعْليمِ، شارَكَ فِيها مُخْتَلِفُ مُكَوِّناتِ الطَّيْفِ السِّياسِيِّ والاجْتِماعِيِّ، أَفْضَتْ إلى إِصْدارِ قانونٍ تَوْجِيهِيٍّ صَادَقَ عَلَيْهِ الْبَرْلَمانُ وَتَضَمَّنَ مَلامِحَ الْمَدْرَسَةِ الَّتِي نُريدُ، كما قال وزير التهذيب وإصلاح النظام التعليمي.

 

لقد تميزت السنة الدراسية، التي باتت على الأبواب، بما ستشهده من تجسيد فعلي لمشروع المدرسة الجمهورية، وذلك من خلال تعميم الزي المدرسي في مرحلة التعليم الأساسي، سبيلا لمحو الفوارق وتعزيز قيم الجمهورية والوحدة الوطنية، فضلا عن التوزيع المجاني للكتاب المدرسي، وكذلك حصر التسجيل في السنة الأولى ابتدائية على المدارس العمومية.

إن رئيس الجمهورية، وهو يتابع تنمية البلد، ويرفع التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهه، ويسعى لانتشال الطبقات الهشة من واقعها المزري.. ليضع أسس بناء المستقبل الزاهر بالاستثمار في تعليم أجيال المستقبل التي ستغير حالات الفقر والجهل والمرض إلى واقع جديد يسود فيه الغنى والعلم والصحة.. وإلى الأبد.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أحد, 02/10/2022 - 14:22