"المغرب، إمكانات حاملة للتغيير" عنوان كتاب جديد للسيد: نور الدين عباد

الوئام الوطني : صدر حديثا   عن دار النشر والطبع Edilivre باريس  كتاب جديد  تحت عنوان "المغرب، إمكانات حاملة للتغيير"

لكاتبه السيد: نور الدين عباد

 

يسلط الكتاب الضوء على جهود التنمية التي شهدها المغرب على مدى العقدين الماضيين وظهوره على الساحة الإقليمية والإفريقية.

"المغرب شجرة تنحدر جذورها إلى إفريقيا وتتنفس من أوراقها في أوروبا" الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني، استعارة تتجسد في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه القارة الأفريقية، حيث عزز المغرب علاقاته القديمة مع البلدان الإفريقية وكرس موقعه كشريك استراتيجي، وأعاد الاتصال بماضيه كجهة فاعلة في القارة الأفريقية؛ فقد سلك الطريق المؤدي إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتبادلة: وعلاقات مربحة للجانبين مع البلدان الأفريقية الأخرى.

في الواقع، أظهر المغرب، منذ عودته إلى المشهد الإفريقي، ديناميكية غير مسبوقة؛ وهكذا تم إطلاق مشاريع كبيرة مثل خط أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب لمسافة 4000 كيلومتر، وهو مشروع ضخم وواعد، في ضوء الأزمة التي تضرب أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا.

يذكر أن المغرب أصبح أول مستثمر أفريقي في القارة الأم، إفريقيا باستثمارات تشمل قطاعات مختلفة مثل المالية، الاتصالات، التعدين، الزراعة أو حتى الأعمال التجارية الزراعية، كما يذكر المؤلف. ومن أجل تعزيز موقفها وتوجهها، قامت المملكة بإطلاق ترسانة من المبادرات وتم بناء جسور ثقافية ومجتمعية تجاه إفريقيا بهدف تمهيد الطريق لهذه الرؤية الأفريقية؛ يؤكد المؤلف.

على الصعيد السياسي، يذكر الكتاب أن المملكة شهدت اشعاعا كبيرا من خلال توطيد علاقاتها الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث عكس انخراطها باتفاقات إبراهام للسلام، نضجها وإحساسها المتقدم بالسلام.

جهود توجت بافتتاح عشرات القنصليات في الأقاليم الجنوبية للملكة؛ هذه المنطقة التي تشهد تنمية اقتصادية كبيرة في قطاعات رئيسية تتجاوز الإطار الوطني مثل الصيد البحري والطاقات المتجددة؛ بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مشروع طموح على مشارف بوابته مع إفريقيا، وهو ميناء الداخلة الأطلسي في أقصى جنوب المملكة في توافق بين مواقفها من الخطط الداخلية والخارجية لرؤيتها العالمية لمستقبل المنطقة.

تطور، كان بمثابة قاطرة للانتعاش الملحوظ للوضع الاجتماعي لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، بتسجيل أعلى المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية داخل المنطقة، مع معدل بطالة يعد من بين أدنى المعدلات على المستوى الوطني.

إنه مثال ملهم للتعاون بين بلدان الجنوب يسير على الطريق الصحيح، ويفتح الأمل لهذه القارة التي توجد في لحظة حاسمة من تاريخها.

 

 

أربعاء, 15/06/2022 - 20:40