أحياء الصفيح أمل بعد معاناة...

 

عقود من الزمن مضت ومعها مضت عجلة الزمن تدون مآسي أحياء الصفيح في العاصمة أنواكشوط راسمةً خلفها كابوسا من الضياع وفساد الأنظمة المتعاقبة ردحًا من الزمن.

في واقع مر دون أن تقشعر جلود الذين لم يحسوا قط بعظم معانات الآلاف من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تقبع في ذلك الركن القصي من العاصمة انواكشوط .

لايزورهم زائر ولايذكرهم إلا وقت الحاجة لاصواتهم من مرتزقة الأنظمة الفاسدة وأعوانهم ومع ذلك هم محرومين من الماء والكهرباء والتعليم .

أما السكن اللائق وعيشة كريمة فذلك بالنسبة الهم درب من الخيال.فكان محمد ول الشيخ الغزواني حلم ذلك الملهوف المتعطش والفقير المحتاج فكانت أحياء الترحيل والحي الساكن تعبير عن تلك الإرادة الصلبة والإيمان الراسخ بالوطنية والتحدي.

وإشراك المواطن الفقير وإحساسه بأن تلك السنوات التي ضاعت من عمره وعمر أبنائه في أحياء الصفيح هي أمل فارتسمت الإبتسامة في تلك الوجوه وتجاعيدها وانت تنظر إليها  لتحكي لك قصة شعب وقائد زرع بدل ذلك اليأس, الأمل بعد أفضل.

وبتلك السنوات العجاف المستقبل.

حقا عليكم ممن تحاولون نكر الحقائق أن تخجلو من أنفسكم فموريتانيا أصبحت اليوم أقوى مماكانت عليه  فنحن كنا أمة غائبة مهددة من الداخل والخارج واليوم أصبحنا جزءا من هذا العالم نحدث تغير ونحل مشاكل الآخرين ولنا صوتنا ومكانتنا واحترامنا في نفوس العالم فانتم اليوم عاجزين عن فهم ذلك اللغز وتلك الارادة  الصلبه.

بقلم: حنان محمد سيد 

أربعاء, 19/05/2021 - 00:51