الدعوة إلى الانقلاب مجرد تشويش على المشهد ( الوئام الوطني :خاص)

وكالة الوئام الوطني : بين الفينة والأخرى، يعلن أحد المدونين أو سياسيي الصف العاشر، أن الظروف باتت حبلى بأسباب الانقلاب على الشرعية الدستورية. والحقيقة أن الرأي العام لم ير أي شيء يوحي بالتأزم الذي يقود عادة إلى التفكير في انقلاب عسكري كحل أخير. فالنخبة السياسية تعيش تلاحما وإشراكا وتشاورا غير مسبوق في تاريخ البلاد، والطبقات الفقيرة، المهمشة في السابق، يحدوها الأمل في برامج ومشاريع لم تنجز في أي عهد مضى، حتى أن المبالغ المالية تصل، نقدًا، إلى الأسر الفقيرة فتُشهد الإعلام على أنها المرة الأولى في تاريخ البلاد التي توزع فيها مثل هذه المبالغ على مستحقيها. وحتى أعتى المعارضين، من ساسة وحقوقيين، أصبحوا على قناعة تامة بأن النظام الحاكم حاليا لا يريد للبلاد إلا الخير ولا يسعى لإقصاء أي طرف. وبالتالي فالمقارنات التي تأتي من هنا وهناك، بين الوضع الحالي والوضع سنة 2007، مجرد محاولة للتشويش على المشهد، وهي استراتيجية دأبنا عليها كلما اقتربت ساعة محاكمة الضالعين في ملف العشرية السوداء.

وهكذا، فإن هذه الدعوات والدعايات لم يعد لها أي تأثير على الرأي العام لأن منبعها معروف (وهو رأس حربة عشرية النهب) وهدفها معروف (وهو التشويش على المسار القضائي لملف العشرية السوداء).

كل المؤشرات، سواء على المستوى الداخلي (حيث الانسجام والمشاريع التنموية والتعاطي الإيجابي مع تطلعات الجماهير)، أو على المستوى الخارجي (حيث اطمأنّ الشركاء على مستوى الاستقرار وجدية القرارات)، تدل على أنه لا مبرر إطلاقا لأي تغيير خارج إطار ما ينص علىه الدستور.

إن مثل هذه الدعوات والدعايات ليست أكثر من أمنيات مستحيلة التحقق لأشخاص اقتربوا من حبل مشنقة القانون.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء (التحرير)

ثلاثاء, 09/02/2021 - 08:06