ارتفاع أسعار المواد الأساسية.. المستهلك يدعو للتدخل والحكومة تستجيب

لم تتأخر حكومة الوزير الأول، المهندس محمد ولد بلال، في تجسيد الأوامر العاجلة التي تلقتها من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة سرعة التدخل لإيقاف ظاهرة ارتفاع المواد الاساسية في الأسواق المحلية.

أوعزت الحكومة إلى وزيرة التجارة، الناها منت مكناس، بعقد اجتماع وزاري موسع يضم كافة القطاعات المعنية، وذلك بوصفها المسؤولة الأولى في القطاع الوصي على استيراد البضائع وتسعيرها.

وبعد يومين من النقاشات الجادة والتقييم الموضوعي، أعلنت منت مكناس، أنه سيتم الشروع في اخراج المواد الغذائية الاساسية من دائرة تقلبات السوق والمضاربات بإعلانها مواد استراتيجية تتولي الدولة تنظيم سعرها.

القرار الحكومي المنحاز للمستهلك، جاء على خلفية تسجيل ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، وهو الارتفاع الذي بدأ بأزمة استيراد الخضروات من المغرب مع الإغلاق الذى حصل فى معبر الگرگرات.

ومع عودة المعبر الحدودي الحيوي الى سابق عهده، حاول تجار في السوق احتكار بعض السلع الأساسية، وهو ما واجهته وزارة التجارة بحملة تفتيش استهدفت معاقبة المحتكرين.

وفي تصريح خاص لوكالة الوئام، ألقى تاجر فى سوق مسجد المغرب، ويدعى أحمد، اللوم على وزارة التنمية الريفية، التي قال إنها لم تنتج الكميات الكافية من الطماطم والبصل والبطاطس والأرز، لمنع الاحتكار ورفع الأسعار.

وأوضح أن الدولة تستطيع التحكم فى التوزيع وتخفيف الضرائب وتحديد أرباح المزارعين، مشيرا إلى أن المواد الغذائية المستوردة يتحكم فيها سعر صرف الدولار مقابل الاوقية وسعر النقل، وغير ذلك من عوامل خارجة عن إرادة الدولة والموردين والتجار.

لقد استغل بعض التجار الغلاء الحاصل فى سعر المواد الغذائية ورفعوا بدورهم سعر الملابس والمواد المنزلية، وذلك بذريعة أن المواد أغلبها ياتي من الخارج وسعر اليورو والدولار مرتفع.

ويقول أحد المواطنين إن الحل الوحيد لمشكل ارتفاع الأسعار هو دعم المنتج الوطني ومراقبته، لأنه هو الضمان الوحيد للاستمرار، بحسب تعبيره.

كما تمت ملاحظة ارتفاع أسعار السمك بسبب الضرائب المفروضة على قوارب الصيد، كما يقول الصيادون.

ويجمع المستهلكون وتجار السوق على أن الحل لمشكل ارتفاع الأسعار يكمن فى زيادة المنتوج الوطني، والرقابة على المواد الأساسية، ومحاربة الاحتكار، وضبط أسعار صرف العملات الأجنبية، فضلا عن الدعم الحكومي للمواد الغذائية الأساسية.

 

تقرير/ جمال أباه

 

سبت, 23/01/2021 - 23:05