وكالة الوئام تستعرض أهم أسباب انتشار حوادث السير في موريتانيا (تقرير خاص للوئام)

الوئام الوطني - (تقرير)  - تخلف حوادث السير فى موريتانيا الكثير من الضحايا، فلا يكاد يمر يوم دون تسجيل حادث ينهي حياة أشخاص أو يتسبب في إعاقة آخرين.

المراقبون يجمعون على حصر أسباب حوادث السير في السرعة المفرطة خلال عملية القيادة، وعدم الالتزام بقوانين المرور، فضلا عن إهمال الصيانة التقنية للسيارات وتهالك الطرق، وقبل كل سلاسة الحصول على رخص سياقة لم يستوف أصحابها شروط الحصول عليها.

يقول الخبير الأمني في أمان الطرق، الشرطي محمد الأمين، في تصريح لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إن المجتمع الموريتاني مجتمع بدوي بطبيعته ويريد إنجاز أكبر قدر من المهام في وقت قياسي وبطريقة غير منظمة، مشيرا إلى أنه "يدفع ثمن فوضيته غاليا، وتسبب في أذية الآخرين"، بحسب تعبيره.

وأوضح محمد الأمين أن قيادة السيارات تحتاج لنظام سير يتم احترامه من قبل الجميع، مؤكدا أن الدولة حاولت بشتى الطرق توعية المواطن إلا أن الكثير وخاصة سائقي سيارات الأجرة لا يحترمون النظام ويتسببون فى تحطيم سياراتهم أو سيارات مواطنين آخرين.

وأضاف أنه يتذكر تلك الأيام التي قررت فيها الدولة توسعة شارع "كلينك" وكان يظن البعض أن مشكلة التنقل إلى شارع مدريد وعرفات قد أصبحت وشيكة الحل، "إلا أنه وبعد التوسعة تعقدت المشكلة وازدادت الزحمة وهذا يرجع إلى الأنانية فى القيادة وعدم الالتزام بقوانين المرور"، على حد وصفه.

وقال محمد الأمين إن الدولة بدأت منذ سنوات بإنجاز مطبات على الشوارع أمام المناطق التى توجد فيها مدارس، بعد أن سجلت تلك الأيام حوادث راح ضحيتها أطفال، قبل أن تضع مطبات أمام بعض السفارات. 

ونبه إلى أن السنة الجارية شهدت وضع مطبات على الشارع االمؤدي إلى المطار الجديد "أم التونسي"، وذلك بعد أن سجل ذلك الشارع ارتفاعا رهيبا فى حوادث السير.

واتهم محمد الأمين، صاحب التجربة الطويلة في رصد حركة السير في العاصمة نواكشوط، سائقو سيارات الأجرة بالتسبب في غالبية حوادث المرور، قائلا إنهم "لا يهتمون بحياتهم ولا بحياة الآخرين".

وفي المرتبة الثانية لقائمة المسؤولين عن حوادث السير يضع محمد الأمين سائقي الحافلات والشاحنات، مؤكدا أنهم "من أقدم حاصدي أرواح البشر، حيث انهم يتسببون في قتل وإعاقة الكثيرين على طريق الأمل، خاصة في مقطعه الواصل بين نواكشوط وبتلميت"، كما يقول.

   

تقرير/ جمال أباه

 

الخبير الأمني محمد الأمين
جمعة, 11/12/2020 - 13:30