افتتاحية الوئام/ مجلس الحوار الاجتماعي.. لبنة جديدة في صرح التصالح مع الذات

منذ استلام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في موريتانيا، قبل 15 شهرا من الآن، عرف مسار الوحدة الوطنية عودة متسارعة لمربعه الطبيعي بعد عقد كامل من محاولات نقض النسيج وتفتيت التوحد، والتي تمت على مرأى ومسمع من النظام السابق، بل وبتواطئ منه، كما يؤكد البعض.

لقد جاء خطاب ترشح الرئيس الغزواني للرئاسة مفعما بعبارات التآخي، ومليئا بوعود زرع وإعادة الثقة بين مكونات الشعب، وهو ما سار على دربه برنامجه الانتخابي "تعهداتي"، وكذا برنامج حكومته.

ولم تكد تمضي أسابيع قليلة على تنصيب الرئيس حتى تحول خطاب ترشحه إلى واقع، وبرنامجه الانتخابي إلى برنامج عملي تسهر الحكومة على تنفيذه، ويلمسه المواطن واقعا حاضرا في تفاصيل حياته اليومية.

وفي غمرة الانجازات المتلاحقة، نال موضوع الوحدة الوطنية نصيب الأسد، سواء تعلق الأمر بنشر العدل والمساواة، أو بالبرامج التي تستهدف الرفع من حياة الطبقات الهشة، أو بوضع الأسس لبناء مستقبل واعد تسوده الوحدة والانسجام، فكان الإعلان عن إنشاء "المجلس الوطني للحوار الاجتماعي"، إضافة نوعية ولبنة قوية في صرح المصالحة مع الذات، الذي وضع الرئيس حجره الأساس ويشرف اليوم على تشييده.

إن المجلس الجديد يهدف، كما هو موضح من قبل السلطات العليا، يهدف إلى إنشاء مؤسسة للحوار الاجتماعي ومنع النزاعات الاجتماعية، وهو ما سيجعل من موريتانيا دولة متصالحة مع ذاتها، ومهيأة لأن تشرك كافة أبنائها في بناء دولة قادرة على مواكبة العصر بأياد متشابكة، وقلوب سليمة، وكفاءة عالية.

 

 وكالة الوئام الوطني للأنباء 

 

أحد, 06/12/2020 - 23:39