ردا على الزميل العقيد : سيدي محمد ولد الفايده  " تصريحكم سابق لأوانه، وقرارات رئيس الجمهورية سابقة في تاريخ البلد

 

لقد طالعت كغيري من المتقاعدين ومتابعي الصحافة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي تصريحا للزميل العقيد سيدي محمد ولد الفايده يرى فيه أن العسكريين المتقاعدين لا يحظون باهتمام من طرف رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني  وهي لعمري تصريحات ما كانت ستثير انتباهي لو أنها صدرت  من غير حضرة العقيد ولد الفايده ،  فأمثاله لا يقعون في مثل هذه القراءات الخاطئة ، فبالرغم من تاريخ تجربة فخامة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني العسكرية والمهنية من قائد ميداني  إلى أعلى رتبة في جيوش الجمهورية إلى القائد العام لأركان الجيوش
 ( المؤسس الفعلي لجيوش الجمهورية التي باتت يحسب لها ألف حساب ضمن جيوش المنطقة )  ومن ثم  وزيرا  للدفاع إلى رئيس منتخب من طرف الشعب  فمن كانت هذه سيرته الذاتية مشفوعة بمسار طويل من خدمة المؤسسة العسكرية من جهة ، والدولة من جهة  أخرى قبل التقاعد فليس من اللائق بكم حضرة  العقيد إلا إعطاء الفرصة له وان لا تطلقوا العنان للنقد دون بينة ،  فالوقت لايزال مبكرا على النقد والملاحظات و إن كان لزاما عليكم تجاهل الحقائق التاريخية وما شهد به الأعداء قبل الأصدقاء ففي جعبة رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني  كما أسلفت الكثير من الاهتمام بالمتقاعدين سواء عسكريين أوغيرهم .
 كما له  في  خدمة الطبقات الهشة والضعيفة  باع طويل يقصر المقام عن ذكره ولعل تعهداته أثبتت لكم ذلك كما أثبتتها لكل الموريتانيين الذين يعيشون منذ وصوله السلطة اجماعا وطنيا غير مسبوق في تاريخ البلد ، كما أنه من غير اللائق بكم  أن تتجاهلوا حقيقة أن  القرارات التي أعلن عنها في الذكرى الستين لعيد الاستقلال الوطني برهنت على ذلك خصوصا ما يرتبط بمضاعفة رواتب المتقاعدين وأبناء المؤسسة العسكرية أول المستفيدين من ذلك وهي بالمناسبة قرارات تعتبر سابقة في تاريخ البلد منذ النشأة وحتى اليوم . 
 ومن حيث الاهتمام بالمتقاعدين ورعاية المرضى وانتصارا للأسرة التربوية التي بلا شك ظلت على مدى تاريخ الجمهورية مهمشة ومتجاهلة حتى جاءت قرارات التحسين هذه فحسنت  واقعها كما هو حال المتقاعدين العسكريين فمثل هذه القرارات يا زميلي  العزيز  لا تستحق من أمثالكم  سوى التثمين لا التقليل ، والإشادة لا التبخيس .
 و ليس ذلك من باب التطبيل  وإنما هو إنصافا لرئيس الجمهورية و للحقيقة ،  والتاريخ ، ومسايرة للواقع الذي برهن فيه الجميع على  مدى أهمية القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية في مجالات عدة خصوصا ما يرتبط بمضاعفة رواتب المتقاعدين وانتم منهم . 
وهنا لا يفوتني إلا ان أكرر  لكم  يا زميلي العزيز أن تصريحكم هذ سابق لأوانه خصوصا على رئيس لما يقضي بعد عامه الثاني في السلطة ورغم ذلك أصر رئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني  أن يفي بتعهداته والتزاماته اتجاه شعبه خصوصا المتقاعدين  وأرامل الشهداء وأبنائهم والمرضى والمعوزين وأهل التعليم  وهي  كلها  قرارات لامست ابعادا اجتماعية وإنسانية و وطنية  لدى المواطنين كما كانت محل إشادة من طرف المستفيدين والخبراء والمحللين وهذ ما يؤكد لكم زميلي العقيد / سيدي محمد ولد الفايده أن تصريحكم سابق لأوانه وجاء في غير سياقه لأن هذه القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية تأتي في ظرف تأثير اقتصادات معظم بلدان العالم بفعل تأثيرات جائحة كوفيد 19 ونحن منهم ورغم المصاعب التي خلفتها الجائحة لم ينسى رئيس الجمهورية واقع هذه الطبقات الهشة وهذ في حد ذاته مبعث على الإشادة وليس كما ذهبتم في إطلاق العنان لأحكام لا يسعفها الواقع ولا تشفع لها الظرفية ولا تنسجم مع لحظة  إعلان هذه القرارات الهامة التي تعد سابقة في تاريخ الجمهورية ، وأخيرا أن تصريحكم سابق لأوانه والمقام مقام إشادة لا تثبيط . 
بقلم : العقيد المتقاعد : الباشه ولد عبد الله .

ثلاثاء, 01/12/2020 - 12:46