رد اعتبار بطعم الأصالة \ زينب موسى الشيخ سيديا

وكالة الوئام الوطني - شعور غريب لايكاد يوصف ينتابني وأعتقد أنه كذلك بالنسبة لكل مواطن نزيه شريف يرى جيوش وطنه تستعرض تحت علم بلاده المرفرف خفاقا في يوم استقلالها، فتسري نسائم الحرية والانعتاق عبر كيانه مفجرة ما أخفته السرائر وما يدور في الخلجات من فخر واعتزاز، بهذا اليوم الأغر وبالصانعين والمساهمين من قريب أو من بعيد، بكثير أو بقليل، من أجل الحصول على استقلالنا الوطني.في الثامن والعشرين من نوفمبر ،الشهر الحادي عشر من السنة، هذا الشهر الذي يظل الجميع في ترقب وانتظار لحلوله وفي تلهف لتخليده وفي شوق للأنشطة المخلدة له وفي حديث دائم ودائب عنها وكيف ستكون وأين ستكون؟هذا الشوق وتلك اللهفة كانا ممزوجين بامتعاض وحيرة تسيطران علي طيلة هذا الشهر الكريم، وذلك لما أراه وأسمعه وألمسه من تجاهل لرجال وطنيين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل بلوغ هذا اليوم المشهود، وكنت دائما أعزي نفسي متمثلة قول الشاعر : بلادي وإن جارت علي عزيزة

 وأهلي وإن ضنوا علي كرام.

وهكذا تأتي الذكرى الستون لعيدنا الوطني هذه السنة، حاملة معها رد جميل بطعم الأصالة، وبالرغم من كوني أعتبر آبائي وأجدادي رجالا وطنيين فوق الشبهات، أو هكذا أعتبرهم أنا على الأقل.

  لكنني طالما راودني حلم اليوم الذي يأتي فيه حاكم لهذا البلد الغالي ، ينصفهم مع كل الوطنيين الآخرين ومع المقاومين الشرفاء ، الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل تحرير بلادهم من أيدي المستعمر الغاشم المستبد.

وهكذا ولله الحمد ، تحقق الحلم وأصبح الأمر واقعا ، فشكرا جزيلا فخامة الرئيس  ، وشكرا أيضا على رزمة القرارات العشرة الهامة لصالح المواطنين  ، وفقكم الله وأعانكم لما فيه خير البلاد والعباد.

 

 

 زينب موسى الشيخ سيديا

 

اثنين, 30/11/2020 - 01:03