شهادة للتاريخ : العلامة والقطب الرباني الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا طود شامخ ولد في غير عصره \ أحمد ولد بومراح\

وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود.

أبو الطيب أحمد بن الحسين 

 

تحصيل حاصل وبرهنة بدهي أن الشيخ الفخامة علما أحد أبرز الوجوه العلمية في عصر الناس هذا، فهو جزء من أجلة أهل العلم أخره الباري لحكمة عن زمانه، فزمانه زمان أبويه بابه وأباه وجديه الشيخ سيدي محمد والشيخ الكبير، وخاله الشيخ عبد الله.

  لقد رضع من أرومة المجد التي لها ينمى العلم الجزيل ومكارم الأخلاق والسيرة فكانت نعم الخلف لخير سلف، جمع بين القديم والحديث وكان ذا إحساس رهيف بأوجاع الناس مبادرا لعون المحتاج و احتضان الملهوف،  ذا إرادة متعالية عن السفاسف وحرص على الصالح العام.

ولد ونشأ وتربى وترعرع في أرجاء أبي تلميت ولم تنعم أظافره إلا ليربو فكره ويتنامى ويتسامى، فكان دوحة وارفة الظل أنبتت أطايب الثمر اليانع.

همة عالية وذكاء متوقد وطموح لا حدود له للإصلاح تلكم خيوط نسجت شخصية العلامة الفخامة. 

يضرب الناس إلى البلد الأمين أكباد الإبل أخماسا لأسداس، ليجددوا دارس طرق سلكت إلى الشيخ الكبير على نجد بوتلميت ورحاب ميمونة السعدى، ليجد بيت ولد محمد العلوي :

إن سائلا يممت بحر مواهب _ او جاهلا يممت بحر علوم 

مصداقه فربك الوهاب يستحي أن ينزع البركة من موضع وضعها فيه.

إن الشيخ الفخامة هو رجل دولة ومجتمع ولكنه قبل ذلك عالم رباني لا يقدم على أمر دون أن يعرضه على شرع الله، فلا هو يتخذ المواقف رغبا أو رهبا إلا في ما عند  الله أو منه.

يقول الفيلسوف نيتشه:(إذا رأيت الناس يركلونك من الخلف فاعلم أنك في المقدمة)، "والبل ما تعظ يكون الكدامي".

 

بقلم:: أحمد ولد بومراح

أحد, 22/11/2020 - 20:19