لماذا أطلق الرئيس المدرسة الجمهورية من امبود

 

المدرسة الجمهورية عنوان مشغل أساسي ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية "تعهداتي"؛ وهو ركن ركين ودعامة أساسية لإرساء العدالة الاجتماعية وتذويب الفوارق التي نجمت عن غبن بعض الفئات السكانية، وطريق سالك نحو دولة المساواة والقانون..
وعيا لما سبق كان رئيس الجمهورية اليوم في مقاطعة امبود، بولاية غورغل، والتي اختارها لتكون الظرف المكاني لإعطاء إشارة إطلاق السنة الدراسية الجديدة..
امبود مقاطعة عانت كثيرا مثلما عانت مقاطعات مثلها من التهميش ومن هدر الطاقات البشرية والاقتصادية..
في المقاطعة أطفال وشباب لو أدخلوا ضمن المدرسة الجمهورية، وتلقوا تعليما حقيقيا لائقا لحققوا المعجزات..
فإخوتهم الأكبر منهم سنا هم سادة الأعمال النبيلة في العاصمة وبعض المدن بشرف وكرامة، دون أن يتلقى غالبيتهم التكوين المناسب..
تحتضن مقاطعة امبود خزان فم لگليته الذي يعتبر أكبر سد في البلاد، وعن طريقه يمكن أن تحقق البلاد اكتفاءها الذاتي في ميدان الزراعة، لو كُوِّن العنصر البشري، وأدخل قليل من المكننة هناك.
بعدان، اعني البشري والاقتصادي، كانا حاضرين في ذهن الرئيس، وهو يقوم بزيارة العمل لولاية غورغل..
وبالتأكيد ستنعكس الزيارة على واقع الولاية، من خلال التسيير المعقلن لثروتها البشرية والاقتصادية..
لسنا في وارد الحديث عن ما أبان عنه رئيس الجمهورية من سعة باع واطلاع كامل على مختلف الملفات، فذلك ما بدا جليا للمتابعين من خلال تغطية وسائل الإعلام للزيارة..
ولكن ما أود لفت الانتباه إليه هو أن معالم واقع جديد ووضعية جديدة بدأت في التشكل في عدة مجالات..
فليس من المعهود سرعة تعاطي الحكومة مع مطالب المواطنين وانتظاراتهم، كما ليس من المعهود أن يرد الرئيس على كل المداخلات مداخلة مداخلة بانتباه وتركيز وإحاطة كاملة، ما شاء الله.
ولاية غورغل ولاية حدودية زراعية ورعوية، وهي أصدق تمثيل لموريتانيا في وحدتها ضمن تنوعها، وأي اهتمام بها سيجد صداه ونتيجته في كامل التراب الوطني، وليس من فراغ اختيارها نقطة إطلاق مشغل بالغ الأهمية هو السنة الدراسية وفق المعطيات والميكانيزمات الجديدة التي أقرتها الحكومة..
لقد خطونا الخطوة الأولى نحو إرساء المدرسة الجمهورية التي ينادي بها الجميع، وسوف تقوم الدولة وإن بتدرج بتثمين إسهامات المدرسين بناة الأجيال لأنهم حجر الزاوية في العملية التربوية، وعن طريق التعليم سنحقق المستحيل إن شاء الله..
فهنيئا لغورغل.. وكل التوفيق للأسرة التربوية، والشكر لرئيس الجمهورية..

بقلم: النائب/ الداه صهيب

اثنين, 16/11/2020 - 20:10