مريم با.. شابة حصلت على الباكلوريا رغم الإعاقة والعوائق

حصلت الشابة المعاقة "مريم آلاسان با" على شهادة الباكلوريا، شعبة الآداب العصرية، بعد خمس سنوات من أول محاولة، حيث لم يحالفها الحظ في النجاح سنة 2016، ومنعتها ظروف مختلفة ومؤلمة من إعادة الكرة خلال السنوات التالية.

لم تستسلم الفتاة المعاقة بفعل حادث سير وقع بعد محاولتها الأولى لنيل شهادة الباكلوريا، بل إنها ظلت تحاول وتحاول متحدية الإعاقة والعوائق، حتى حصلت عليها بعد التأهل للدورة التكميلية.

وكالة الوئام الوطني للأنباء حصلت قصة مريم با، كما روتها هي، حيث ضمنتها مناشدة موجهة لرئيس الجمهورية ووزيرة المرأة ورجال الأعمال والهيئات الخيرية والمهتمة بالمعوقين لكي يساعدوها في مواصلة تعليمها الجامعي.

 

القصة كما روتها مريم:

"انا إسمي مريم الاسان با من شريحة الفلان أول مشاركة لي في البكالوريا شعبة الأداب العصرية كانت سنة 2016 لكن في تلك السنة لم يحالفني الحظ، وكنت أتأمل المشاركه في السنة القادمة لكن لم يسمحلي القدر بذلك فقد تعرضت لحادث سير على طريق روصو ، وتمت إعاقتي حيث لم أعد أستطيع السير على قدماي ، وليس لدي سوى أبي المريض ، وأمضيت بذلك سنة ونصف ، لكن لم أفقد الأمل من الحصول على شهادة البكالوريا ، دبر لي أبي عكازين أمشي عليهما ، وبدأت أرسم لنفسي طريقا آخر للحصول على الشهادة ، فحاولت المشاركة في الباكالوريا للمرة الثانية في ثانوية عرفات 2 وهناك أيضا حدث خطأ بخصوص الملفات ، فبدل الأداب العصرية وجهوني إلى شعبة العلوم ،ولم يحالفني الحظ أيضا للمرة الثالثة لكن لم أفقد الأمل أيضا.

 بعد ذلك أخبرني أستاذي لمان ولد محفوظ أستاذ فلسفة ولديه مدرسة حرة جزاه الله خير جزاء وطلب مني المداومة فيها وداومت لمدة سبعة أشهر إلى أن خرج الإستدعاء فوجدت إسمي مرفوض بسبب السنين ، لكن مع كل خيبة أمل تزدادا لدي قوة حب الدارسة.

وفي إفتتاح هذه السنة ذهبت الي رئيس المصلحة ولد مگت وسألته كيف يمكنني المشاركة في البكالوريا فقال لي بالتمهيدي فشاركت في هذه المسابقة والحمد الله نجحت فيها ، وسمح لي بالمشاركة في الباكالوريا والحمد الله كنت من اصاحب الدورة التكملية والآن قد حصلت علي باكالوريا 2020 بعد كثير من الصعوبات من أهمها مرضي ومرض والدي والعامل الإجتماعي !

أناشد الأن الدولة ورئيس الجمهورية ووزيرة المرأة ورجال الأعمال والهيئات الخيرية والمهتمة بالمعوقين أن يساعدوني في مواصلة تعليمي الجامعي هذا فقط ماأريده كما أناشد جميع المدونين بالوقوف معي حتى أستطيع مواصلة تعليمي".

 

اثنين, 09/11/2020 - 22:05