الدكتور هاشم جعفر للوئام: نرحب بالرئيس ونتطلع للتنمية المحلية والإشراك في تسيير الشأن العام..(فيديو)

بمناسبة الزيارة المرتقبة التي سيؤديها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمقاطعة امبود يوم ال16 نوفمبر الجاري، أدلى الدكتور هاشم ولد جعفر، أحد أبرز الفاعلين السياسيين في مقاطعة امبود، لوكالة الوئام الوطني للأنباء بالتصريح التالي:

 

"بسم الله الرحمن الرحيم، أولا أشكر وكالة الوئام على هذه الاستضافة.

إن زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني المرتقبة في ال16 نوفمبر الجاري لمقاطعة امبود تعتبر ذات دلالات عميقة بالنسبة لساكنة المقاطعة. 

ذلك أن مقاطعة امبود، وهي إحدى المقاطعات التي تأسست عام 1904، وتضمنها المرسوم المنظم لأقاليم إفريقيا، وخاصة القانون المنظم لإقليم موريتانيا في تلك الفترة، تعتبر هذه الزيارة بالنسبة لها زيارة ذات دلالات عميقة جدا، كما أسلفت، خاصة إذا تعلق الأمر بالمدرسة الجمهورية وافتتاح السنة الدراسية التي هي جزء من البرنامج الطموح لفخامة رئيس الجمهورية، والمعنون بتعهداتي، والذي ركز في أحد أبوابه على إعادة الاعتبار للمدرسة الجمهورية، وبالتالي تتنزل هذه الزيارة في إطار تنفيذ هذا البرنامج. 

إذن، مقاطعة امبود لها مكانة عريقة في موريتانيا، كونها أيضا بالإضافة إلى تشييدها في المرحلة الاستعمارية، فهي تشكل وحدة مصغرة للوحدة الوطنية، حيث تتواجد هناك كل المكونات الاجتماعية للشعب الموريتاني وتتعايش في ثقافة واحدة، وكذلك كانت لفخامة رئيس الجمهورية في حملته الرئاسية زيارة لهذه المقاطعة تعهد فيها برفع الغبن والتهميش عن هذه المقاطعة، وهو اليوم يفي بعهده بعودته إلى هذه المقاطعة في هذا التوقيت بالضبط. 

وبالإضافة إلى الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية 2021/2020 هنالك أيضا برامج طموحة ومشاريع سيتم تدشينها، ويتعلق الأمر بالطاقة الكهرومائية بمانانتالي، والتي ستستفيد منها عديد القرى التابعة لامبود، بالاضافة إلى تدشين الطريق الرابط بين امبود وكيفه مرورا بعدد من القرى وعشرات التجمعات القروية التي ستفك العزلة عنها. 

هذه مجموعة مشاريع نتمنى أن تكون بداية حقيقية وتغيير جذري لواقع المقاطعة، ناهيك عن سد فم لگليته الذي يتطلع السكان إلى اعادة الاعتبار إليه من طرف الحكومة، وذلك عبر تفعيله وإعادة استصلاحه من جديد. 

أما فيما يتعلق بالخريطة السياسية في مقاطعة امبود، فهي تتشكل من تسع بلديات مركزية، وهي تعتبر المقاطعة الثانية على المستوى الوطني من حيث الكثافة السكانية، وخلال الاحصاء المقام به سنة 2013 تجاوز عدد السكان 100 ألف نسمة مما سمح لهذه المقاطعة بزيادة تمثيلها البرلماني من نائبين إلى ثلاثة نواب. 

هذه المقاطعة تتميز بسيطرة سياسية واضحة لحزب الكرامة الذي يعتبر الكتلة السياسية الأولى في مقاطعة امبود، وذلك عبر حصوله على النائب الأول لهذه المقاطعة، وبحصوله أيضا على ست بلديات من أصل تسعة، وهذه البلديات هي: فم لگليته، أدباي أهل أگلاي، سوفه، تارنگت أهل مولاي اعلي، افوبرا، وشلخت تياب. 

يلي حزب الكرامة في مقاطعة امبود حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وحزب UDP.

هذه هي الخريطة السياسية في مقاطعة امبود، وهذا يحيلنا إلى أن هذه المقاطعة تسيطر عليها الأغلبية الحاكمة في موريتانيا، وهذا مؤشر إيجابي، حيث أن ساكنة امبود ظلت خلال الفترات الماضية داعمة للتوجهات الرسمية للدولة، ومع ذلك ظلت خلال عقود تعيش تهميشا غير مسبوق، سواء على المستوى الوطني من خلال تمثيل الأطر، وكذلك من خلال المشاريع الإنمائية المنفذة في هذه المقاطعة.

ولذلك فإن تطلعات هذه الخارطة السياسية التي تدعم فخامة رئيس الجمهورية، وهذا الكم الهائل من الناخبين الذي دعموا برنامج الرئيس، يعولون بشكل كبير على تغيير الوضعية العامة في مقاطعة امبود، سواء من حيث التنمية المحلية، أو من حيث الإشراك في تسيير الشأن العام لعدد هائل من الأطر الحاملين للشهادات العليا في مختلف التخصصات، والمتسلحين بالكفاءة والخبرة.".

 

أحد, 08/11/2020 - 23:48